تعهدت حكومات دول الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين بتعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران بمجرد أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قيام طهران بالحد من انشطتها النووية بموجب اتفاق الشهر الماضي. ولم يحدد موعد لدخول الاتفاق بين القوى العالمية الست وإيران حيز التنفيذ وواجهت محادثات تطبيقه مشكلة الاسبوع الماضي بعد ان وسعت الولايات المتحدة عقوباتها على الجمهورية الإسلامية. ويقضي الاتقاق بأن تعلق إيران أكثر انشطتها النووية حساسية مقابل تخفيف بعض القيود الاقتصادية الأمريكية والأوروبية كخطوة اولى نحو التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع القائم منذ عشرة اعوام. ويمثل ترتيب التسلسل الزمني لخطوات رفع العقوبات والإجراءات الإيرانية مشكلة في المناقشات بين إيران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا فيما يخص تطبيق الاتفاق المؤقت. ومن المتوقع أن تتولى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة مهمة التحقق من تنفيذ طهران للخطوات المتفق عليها. وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان إن على إيران ان تنفذ الجانب الخاص بها من الاتفاق بحسن نية. وأضافوا "المجلس ملتزم من جانبه...بتعليق تلك العقوبات الاوروبية المحددة في (الاتفاق) فور ان تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تطبيق ايران للاجراءات المتعلقة بانشطتها النووية." وفرضت الدول الغربية عقوبات على إيران للاشتباه في انها تسعى سرا لاكتساب القدرة على صنع اسلحة نووية. وتقول طهران ان برنامجها النووي مقتصر على الاغراض المدنية. وتوجه عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إلى بروكسل يوم الاثنين لمقابلة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تشرف على الاتصالات مع إيران نيابة عن الدول الست ومسؤولين اخرين لبحث تطبيق الاتفاق النووي.