استعادت القوات العراقية المبنى السابق لقيادة عمليات الأنبار في الرمادي من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنت من رفع العلم العراقي فوق بوابته الشرقية، كما استعادت أيضا حي التأميم الذي يقع في الجزء الغربي للمدينة. ودعا محافظ الأنبار صهيب الراوي الأهالي في مركز مدينة الرمادي إلى الخروج منها، وقال إن استعادته "بات قريبا"، ودعا القوات الأمنية إلى توفير ممرات آمنة تضمن خروج الأهالي من منطقة الحميرة الواقعة جنوب المدينة، وهي إحدى ضواحي الرمادي التي تسيطر عليها القوات العراقية منذ مدة طويلة. بدوره، أكد قائدعمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن القوات العراقية تستعد لبدء عملية عسكرية واسعة لاستعادةالسيطرة على جزيرة الرمادي، وأوضح أنالعملية ستتم بمشاركة عناصر من طوارئ شرطةالأنبار وجهاز مكافحة الإرهاب ومسلحين منحشد الأنبار وبدعم من طيران التحالف الدولي. ودعامبعوث الرئيس الأميركي لشؤون التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت مكغيرك القوات العراقية لتوخي الحذر عند التقدم باتجاه الرمادي بسبب وجود المدنيين. قصف سابق للتحالف الدولي على مواقع خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في الرمادي (أسوشيتد برس) وبحسب مصادر عسكرية عراقية،قصف طيران التحالف الدولي صباح اليوم الأربعاء تجمعات لتنظيم الدولةفي شمال الرماديمما أسفر عن مقتل العشرات من مسلحي التنظيم.وأعلن التحالف الدولي في بيان تدمير أربع سيارات مفخخة في غارات الثلاثاء إلى جانب تفجير المصنع الذي تجهز فيه. وسيطر تنظيم الدولةمنتصف مايو/أيارالماضي على مدينة الرمادي في هجوم استمر ثلاثة أيام استخدمت فيه شاحنات مفخخة ضد تجمعات للقوات العراقية، وأمضت القوات العراقية أشهرا في محاصرةمسلحي التنظيم وقطع إمداداتهم والاستيلاء على ضواحي المدينة بشكل تدريجي. تفجير من جهة أخرى، قتل ثمانية أشخاص وأصيب 19 آخرون بجروح في هجوم نفذه "انتحاري" بحزام ناسف استهدف اليوم حسينية أهل البيت في منطقة العبيديشرقي بغداد. وذكرت مصادر رسمية أن الهجوم الذي تباناه تنظيم الدولة استهدف المصلين لحظة خروجهم من الحسينية. وأظهرت أرقام الأمم المتحدة أن 888 عراقيا قتلوا وجرح 1237 آخرين في تفجيرات ومعارك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي،وكان نصيب بغداد الأكبر حيث قتل325 شخصا.