بوتيرة مطردة، لا يزال اللاجؤون يتدفقون نحو ألمانيا التي فتحت لهم أبوابها فتكفلت بآلاف من فروا من ويلات المآسي التي استوطنت بلدانهم وأخذت بأياديهم .فالمستشارة الألمانية، كانت ترى في أن تحرك برلين نحو فزعة أولئك الفارين، هو واجب تمليه الأخلاق أولا و قبل كل شيء. ألمانيا،استقبلت اللاجئين بفتح مراكز استقبال ووضعت برامج خاصة بالإدماج، ومن فرط ما قدمته ألمانيا من خدمات جلى في فائدة من فروا بجلودهم من ويلات الحروب والمعيشة الضنكة،أطلق بعض المهاجرين على أنجيلا ميركل لقب الأم تيريزا نحن نمر في الوقت الحالي بشيء يشغل بلادنا ويعمل على تغييرها في السنوات المقبلة،نريد أن يكون التغيير إيجابيا ونعتقد أنه يمكننا تحقيق ذلك لكن السخاء الألماني،كان عبئا على البلاد حسب محللين،فمن يناير وحتى التاسع من ديسمبر الجاري،تقول ألمانيا إنها سجلت وصول مليون مهاجر،وعلى وجه التحديد 206.101 لاجىء في نوفمبر. لذلك فبرلين تسعى إلى الحد من تدفق من يلجأون إليها،فأنجيلا ميركل والتي تعاني من امتعاض الطبقة السياسية في بلادها والتي تنتقد سياسة الانفتاح التي تنتهجها، فالعقبة تتجلى إذن، في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا وهو الحليف الذي وجه نقدا لاذعا لسياسة الحكومة بشأن استقبال اللاجئين. وزير الداخلية توماس دي مايتسيره أكد مؤخرا أن إجراءات الاستقبال الخاصة باللاجئين ستعرف تشديدا،وخاصة في ما يتعلق بالسوريين حيث إن بقاءهم سيظل محدودا بزمن ولا يحق لهم الاستفادة من قانون لم الشمل العائلي. كما أن الحكومة قلقة من تصاعد العنف ضد اللاجئين. وقد وقعت حوادث عديدة في الأشهر الأخيرة استفاد من الوضع القائم اليمين المتطرف والأحزاب التي تبدي العداء للأجانب، من مثل بيجيدا. هذا واتخذت تدابير أيضا لتسهيل ترحيل اللاجئين ممن عللوا مجيئهم بأسباب اقتصادية.فرعايا الدول التي تعرف استقرارا أمنيا من مثل دول البلقان،فإن مصيرهم سيتم التقرير بشأنه سريعا،وفي أواخر نوفمبر،أولى عمليات الترحيل، قد نفذت حقا.