قام مسلحون ملثمون اليوم الأربعاء بتفخيخ وتفجير كنيسة كاثوليكية في عدن، أو بالأحرى مكان عبادة صغير شيد في خمسينيات القرن الماضي في زمن الوصاية البريطانية إلى جوار مقبرة مسيحية. والكنيسة لم تعد مقصودة منذ سنين. ووفق مصادر أمنية وشهود عيان، أدى التفجير إلى تحويل المبنى إلى كومة من الركام. فجر مسلحون ملثمون اليوم الأربعاء كنيسة كاثوليكية في عدن وحولوها إلى ركام، وفق مصادر أمنية وشهود عيان. ووفق المصادر الأمنية، فإن أربعة مسلحين ملثمين اقتحموا حي المعلا السكني وهم يهتفون الله أكبر حيث قاموا بتدمير الكنيسة بواسطة المتفجرات. وصار المبنى عبارة عن كومة من الركام، كما أكد مقيمون في قطاع حافون حيث وقع الهجوم. وقال شهود عيان إن المسلحين تمكنوا من مغادرة المكان بعد التفجير. وأشار سكان إلى أن الكنيسة الواقعة إلى جوار مقبرة مسيحية، هي كناية عن مكان عبادة صغير شيد في خمسينيات القرن الماضي في زمن الوصاية البريطانية ولم تعد مقصودة منذ سنين. وأوضح شهود أن المسلحين جاؤوا بمركبة ومعهم متفجرات داخل صناديق كرتونية، فاعترضهم أحد الفتية القاطنين إلى جوار الكنيسة، فأمروه بالدخول إلى منزله. وأضافوا أن الانفجار وقع بعد مغادرتهم، وأدى الى تدمير الكنيسة وإلحاق الضرر بالمنازل المحيطة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولا في الشرطة أشار إلى فرضية قيام جهاديين من تنظيم القاعدة أو من تنظيم الدولة الإسلامية، اللذين يستغلان الحرب الأهلية وغياب الدولة لخلق مناخ من انعدام الأمن في كبرى مدن جنوب اليمن، بالوقوف وراء الاعتداء. وقال مسؤول في شرطة عدن لوكالة فرانس برس أن ذلك تحد واضح لمعركة قادمة بين المحافظ المعين ومدير الأمن وبين التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة. في إشارة بذلك إلى خلف حاكم عدن، جعفر سعد، الذي قتل الأحد في اعتداء بسيارة مفخخة تبناه تنظيم الدولة الإسلامية. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 09/12/2015