• لا أعرف كيف يمكن تسمية قتل المسلمين بعضهم بعضا في بقع التنازع السياسي الطائفي كسورية وأفغانستان وباكستان واليمن وغيرها من ديار المسلمين بأنه الجهاد في سبيل الله! هل الجهاد هو قتل الأبرياء في مستشفى يخدم المرضى؟ أم قتل أناس عزل في طريق أو مؤسسة حكومية تخلو من السلاح؟ هل النفير للمشاركة في حفل نزف دماء المسلمين بعضهم مع بعض هو من الجهاد؟! وهؤلاء المغسولة أدمغتهم أيعقل أنهم لا يدركون تحريم الله تعالى لقتل الأنفس التي حرمها الله؟! وبالمختصر المفيد من يخدم هؤلاء بالضبط!؟ الإسلام أم الصهيونية؟ فما يفعلونه إنما هو فعل أعداء الإسلام. أما الذين يبررون ما يحصل من عمليات إرهابية في اليمن وغيرها، ويصفون من يقوم بها بأنهم شهداء، والذين ينفرون إليها إنما مجاهدون، فهؤلاء بتشجيعهم ودعمهم هم أداة الإرهاب بعينه فكيف يُسكت عنهم وتسويقهم لحفل دماء كهذا لا ينزف فيه إلا المسلمون! • منذ شهر جمادى الآخرة الماضي قدم أحدهم للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بلاغا ضد أحد منسوبيها يتهمه فيها بسرقة مجهود علمي سرقه من كتاب وكاتب أجنبي، ونسبه لنفسه مع شريك آخر، وبحسب ما أشارت إليه الوطن تلقته الهيئة ومنذ تقديمه وحتى الآن لم تتم معرفة الإجراء الذي اتخذته ضد منسوبها! مع العلم أن الكتاب المشار إليه مُنع من التدريس في جامعة الملك سعود كما أوضح الخبر. وبغض النظر عن الإجراء المنتظر من الهيئة، فالسؤال هنا: ألم يتم التدقيق في السيرة الذاتية لكل من ينتسب إلى هذه الهيئة الموقرة، فمن تختل ذمته في الأمانة العلمية فكيف يوضع في محل ثقة وفي هيئة مكافحة الفساد؟ • كان شيئا مؤسفا تلك الصور المنشورة قبل الأمس بصحيفة الوطن وبعض الصحف لعدد يصل إلى الخمسين من المصاحف الشريفة رُميت في مجرى صرف صحي بمدينة الطائف. وهذا التصرف البغيض من الاستخفاف إنما ينم عن مشاعر عدائية، وإن وعدت الجهات الأمنية بالتحقيق بحسب ما نشر بالأمس، إلا أن الأهم هو طرح السؤال: لماذا حصل هذا؟ إذ مع الأسف هناك من يوزع القرآن الكريم بالمجان على أنه صدقة جارية ويتم إهداؤه لبعض المارة هنا وهناك، ولا يُعرف إن كانوا مسلمين أم لا!! وما يجب فعله هو توقير القرآن الكريم بألا يصل إلا لمن يقدسه فعلا، فحسن النيّة يؤدي للتهاون في وصوله إلى أيد بغيضة، وليكن توقير المصحف الشريف بألا يُوزع مجانا إلا على من يوقره. • لم يكن الحُلم مستحيلا حين تم التخطيط لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وها هي تتابع قبل أيام حصادها بتحقيق الطموح المأمول من هذه الجامعة التي واجهت الكثير من التحديات والصعوبات لإقامتها، بمنح درجة الدكتوراه لـ18 طالبا قدموا من 13 دولة يعتبرون الدفعة الثانية بعد دفعة تخرج عام 2010م، بجانب منح درجة الماجستير لعدد آخر، إلا أن ما يهم ليس فقط التخريج لهذه الدفعات، وإنما المنتظر والمأمول هو ما يضيفه هؤلاء الخريجون من إنجازات علمية وابتكارات ترسخ اسم المملكة في الحيز العلمي العالمي. الوطن