كشف مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء عبدالله الخشمان عن اعتماد الخطة الموسمية الخاصة بمواجهة أخطار السيول والأمطار المتوقع أن تشهدها المنطقة خلال فصل الشتاء في العام الحالي، مشيرا الى أن الدفاع المدني من منطلق المسؤولية التي تقع على عاتقه يعمل جاهدا منذ وقت مبكر على الاستعداد لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول وتحليلها ووضع الخطط اللازمة للوقاية منها وتهيئة كافة الإمكانات والمستلزمات الضرورية وتنسيق جهود الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة لمواجهة ما قد ينجم من أضرار عنها وذلك لتوفير أقصى سبل الحماية للحفاظ على حياة المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم من أخطار الأمطار والسيول. وأضاف: جهود الدفاع المدني في موسم الأمطار تتنوع سواء ما كان منها قبل أو أثناء أو بعد موسم الأمطار في مواجهة المشاكل ومن تلك المهام المحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات العامة والخاصة والحد من الأضرار الناتجة بقدر الإمكان باتباع سبل الوقاية من مخاطر السيول وإنقاذ المحتجزين وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين في الموقع ونقلهم إلى أقرب مستشفى والتنسيق المسبق مع الجهات المعنية بتدابير وأعمال الدفاع المدني من أجل اتخاذ اللازم لمواجهة الموقف وتوفير ما يتطلبه الموقف من معدات وآليات ثقيلة وخفيفة وتنفيذ عمليات الإخلاء والإيواء والإغاثة حسبما يتطلبه الموقف والتنسيق مع الجهات المعنية لتصريف المياه من المواقع المغمورة التي تشكل خطرا على الأرواح والبيئة بالإضافة إلى القيام بأي أعمال أخرى. وأشار إلى أن مديرية الدفاع المدني تعمل بشكل عام وفق منظومة شراكة ومسؤولية جماعية ومفهوم شامل مع كافة الجهات الحكومية التي لها مهام ومسؤوليات يتطلب تنفيذها في الحالات الطارئة في إطار منظم ووفق نظام الدفاع المدني ولجانه الرئيسية والفورية بالمنطقة والفرعية بالمحافظات، حيث تعقد هذه اللجان مرة في العام وكلما دعت الحاجة، فهناك لجنة رئيسية برئاسة أمير المنطقة وعضوية مديري الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ تدابير الدفاع المدني في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى لجان فورية تعقد برئاسة مدير الدفاع المدني وعضوية الجهات نفسها تعقد وقت الحدث في غرفة عمليات الدفاع المدني تتولى المتابعة والتنفيذ، ولجان أخرى فرعية برئاسة محافظ المدينة وعضوية الجهات في المناطق. وأضاف بأنه عند ورود بلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لمركز عمليات الطوارئ بالدفاع المدني يتولى الأخير تمرير البلاغ لجميع مندوبي الجهات المعنية بمواجهة مخاطر الأمطار والسيول من خلال مركز عمليات الطوارئ ليتم تنفيذ مرحلة الاستعداد والمراحل التي تليها في إجراءات المواجهة، وفي كافة مراحل وقوع الحدث سواء قبل أو أثناء أو بعد، إذ يقوم الدفاع المدني بتنفيذ كافة الخطط مع الجهات المشاركة. وعن الآلية التي تعمل مديرية الدفاع المدني بالمنطقة بموجبها عند طلب تعليق الدراسة في مدارس المنطقة قال: بناء على ما تم الاتفاق عليه مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والتعليم بكافة مستوياته فإنه في حالة التنبيه المتقدم تتولى أفرع الوزارات ومديرو التعليم في المناطق ومديرو الجامعات ورؤساء مجالس التدريب التقني والمهني في كافة مناطق المملكة العمل على تعليق الدراسة في المناطق المشمولة بالتنبيه المتقدم بعد التأكد من احتمالية استمرار الظاهرة أو وصولها أثناء أو بعد الدراسة مع أهمية الرجوع إلى مديرية الدفاع المدني بالمنطقة للتأكد من خطورة الحالة ومن ثم اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا وفق توجيهات الحاكم الإداري للمنطقة أو من يفوضه. وبالنسبة لأبرز الاستعدادات الخاصة لمواجهة السيول لبعض المدن كمحافظة حفر الباطن والنعيرية ذكر أن مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية تولي عناية خاصة بهذه المناطق وذلك لكثرة وغزارة الأمطار التي تسقط على هذه المدن، وبالتالي فقد عملت المديرية على توفير المزيد من الأدوات اللازمة لمواجهة السيول من الحبال والقوارب والآليات الخاصة في المحافظات، بالإضافة إلى تكليف الكوادر البشرية للمشاركة في مثل هذه المواسم، كما أنه تم خلال هذا العام افتتاح 3 مراكز جديدة للدفاع المدني تقوم على تقديم الخدمة للأهالي.