رغم أن مجلس النواب المنتخب حديثاً في مصر لم يبدأ اجتماعاته بعد، تكررت مطالبة عدد من الأعضاء بـ"رحيل الحكومة"، متهمين إياها بـ"التقصير"، في مؤشر على بدء صدام مبكر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. أحدث الانتقادات لحكومة شريف إسماعيل، جاءت على لسان النائب عن حزب "مستقبل وطن"، جمال كوش، الذي قال في تصريحات للصحفيين بمقر مجلس النواب الأربعاء، إن "هناك تقصيراً من الحكومة، ويجب تغييرها." إلا النائب عن دائرة "بنها"، بمحافظة القليوبية، شمال العاصمة المصرية القاهرة، لفت في تصريحاته التي أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى إمكانية "الإبقاء على بعض الوزراء العاملين بشكل فاعل" في الحكومة. تأتي تصريحات النائب جمال كوش بعد أقل من يومين من إعراب الإعلامي توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، والذي أعلن عن ترشحه لرئاسة البرلمان، في تصريحات له الاثنين الماضي، عن توقعاته بـ"سقوط" الحكومة الحالية وبكامل تشكيلها." واعتبر عكاشة، الذي أثار كثيراً من الجدل في الشارع المصري، أن قرار الحكومة بتعيين أمين عام جديد لمجلس النواب، هو "بداية النهاية" للحكومة، معتبراً أن وزير الشؤون القانونية، مجدي العجاتي، "أيامه في الوزارة معدودة." من جانبه، أعرب إسماعيل، خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء الأربعاء، عن "تطلع الحكومة للتعاون مع البرلمان القادم، بما يحقق صالح الوطن والمواطنين"، وأكد أن "كافة الوزارات وأجهزة الدولة" أسهمت في إتمام عملية انتخابات "مجلس النوب 2015"، ثالث استحقاقات "خارطة المستقبل."