لم يكن ينقص اللاجئين السوريين سواء داخل أم خارج سوريا سوى موجات الطقس الباردة والصقيع لزيادة معاناتهم سوءا، فقد أثبتت الأرصاد الجوية حدوث انخفاض شديد في درجات الحرارة بشكل كبير ليجعل هذا الشتاء أكثر قساوة من العام الماضي، مع احتمال أن تصل الحرارة إلى -13 درجة مئوية تحت الصفر في شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني. وطأة هذا الانخفاض وما يترتب عليه من عواصف وتساقط للثلوج ستضغط بقوة على العائلات المشردة، وبالأخص الأطفال، الشريحة الأضعف بين اللاجئين والنازحين، والذين سيدفعون الثمن من صحتهم وسلامتهم. وقال بيتر سلامة المدير الإقليمي لليونسيف بالشرق الأوسط وشمال افريقيا، إن الأشهر القادمة ستكون الأصعب على الأطفال بالأخص، ليكونوا ضحايا أمراض التهاب الجهاز التنفسي نتيجة الجو البارد، والتسمم نتيجة حرق المواد البلاستيكية والمواد السامة من قبل العائلات اللاجئة للحصول على التدفئة. ونتيجة الأحداث في سوريا، تم تهجير أكثر من 3.3 ملابين طفل داخل سوريا أكثر من مرة، و يعيش أكثر من 2.2 مليون طفل في البلدان المجاورة كتركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر كلاجئين غير قادرين على توفير المواد اللازمة للنجاة من هذه الظروف الطبيعية.