دينا جوني (دبي) اعتبر المشاركون في المؤتمر الصحفي الذي تمّ فيه الإعلان عن نتائج مؤشر المعرفة العربي 2015، إن التطرف الموجود اليوم في عدد من البلدان سببه غياب المعرفة، والتعليم النوعي، والاهتمام بالشباب، لافتين إلى أنه من هنا يكتسب المؤشر أهمية كبرى في تأمين الأداة اللازمة لتحسين الأوضاع التنموية لكل بلد على حدة.وقالوا إن التحدي الأبرز الذي واجه فريق العمل برز في تأمين المعلومات من قبل الحكومات والقطاع الخاص، بالإضافة إلى جهات المجتمع المدني، مشددين على أن فرز الأرقام الواردة في الرسومات البيانية للمؤشر وبالتالي تصنيف البلدان العربية في مراكز متقدمة أو متأخرة لا يخدم المؤشر ولا الهدف منه، خصوصاً أن النتائج تتوخى خصوصية كل بلد على حدة من ناحية الإنفاق، والاستقرار الأمني والسياسي، وغيرها. وقال جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في تصريح خاص بـ«الاتحاد» أنه على الرغم من أن الإمارات تتصدّر باقي الدول العربية من ناحية نتائج المؤشرات الرئيسية، إلا أن التدقيق في البيانات المكوّنة لكل مؤشر على حدة يبرز أن النتائج الأساسية لا تعني التفوق في جميع المجالات، إذ لا تزال الإمارات بحاجة لبذل مزيد من الجهد في تحسين مركزها في عدد من المكوّنات مقارنة بالدول الخليجية الأخرى. وأوضح أن أهمية المؤشر تنبع أيضاً من إعطاء الدول خصوصاً تلك التي تعاني أزمات اقتصادية وأمنية الإمكانية لتطوير الجانب المعرفي فيها، من خلال عدد من المعايير التي تضمنها المؤشر، وأشاد بن حويرب بالتجربة اللبنانية، إذ استطاعت وزارة التربية والتعليم العالي توفير التعليم والمعرفة لمئات آلاف الطلبة النازحين، على الرغم من الأزمات المتعددة التي يعانيها البلد. أما المجالات المعرفية الست التي تناولها التقرير فهي التعليم ما قبل الجامعي، والتعليم العالي، والتعليم التقني، والتدريب المهني، والبحث والتطوير والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات، والاقتصاد. قراءة في المؤشر حققت الإمارات في المجالات المعرفية الستة التي تناولها التقرير أعلى نسبة في مؤشر الاقتصاد مقارنة بالحالات الخمس الأخرى بنسبة 77.59%. أما العنصر الأضعف في هذا المؤشر فكان للتبادل التكنولوجي المعرفي في الاقتصاد بنسبة 7.92%، والعنصر الأقوى هو البيئة التمكينية للاقتصاد بنسبة 95.40%. ويأتي مؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المركز الثاني من حيث مواطن القوة في الجانب المعرفي في الدولة بنسبة 77.48%. ويشكل مدى تحمل تكلفة الاتصال (51.34%) وقطاع البحث العلمي والابتكار (58.46%) مواطن الضعف الرئيسية في المؤشر المذكور، مقابل 85.54% لاستخدامات الأفراد والشركات والحكومة التي تشكل أقوى عنصر فيه. وفي المركز الثالث، حقق مؤشر التعليم العالي نسبة 72.56%، ليشكل التبادل الطلابي (98.38%) والبيئة التمكينية للتعليم العالي (96.26%) أهم نقاط القوة، مقابل 13.77% للتخرج و20.21% للالتحاق كأضعف عنصرين في المؤشر. ... المزيد