يعاني 57 في المائة من أسر قطاع غزة انعدام الأمن الغذائي، بينما يصل معدل البطالة في القطاع إلى 40 في المائة، في ظل استمرار الحصار عليه. وأشار تقرير صادر عن إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تعطل أعمال الصيد، بسبب الأزمة الحالية في الوقود التي يعانيها قطاع غزة، حيث تعطل ما بين 70 و80 في المائة من الصيادين عن العمل بشكل مؤقت. كما لفت إلى توقف السائقين وعمال السيارات بنسبة 80 في المائة بسبب أزمة نقص الوقود. وذكر التقرير أن 90 في المائة من مشاريع البنية التحتية التي تنفذها البلديات بتمويل عربي ودولي توقفت عن العمل نتيجة وقف توريد مواد البناء. وأوضح أن توقف مشاريع الإعمار دفع إلى توقف نحو 20 ألف عامل فلسطيني في قطاع البناء والإنشاءات عن العمل منذ تموز (يوليو) الماضي. وبات أكثر من 12 ألف مواطن في غزة دون مأوى، نتيجة عدم قدرتهم على إعادة بناء منازلهم التي دمرتها القوات الإسرائيلية. كما أفاد التقرير بأن وصول مياه الشرب والاستخدام المنزلي انخفض في المتوسط بنسبة 40 في المائة. وقدرت خسائر القطاع الزراعي بمبلغ 150 ألف دولار يوميا نتيجة عدم قدرة المزارعين على تصدير منتجاتهم إلى الضفة الغربية والخارج. وتكبد الاقتصاد في قطاع غزة خسائر بلغت أكثر من 500 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وفيما يتصل بالقطاع الصحي، أوضح التقرير أن العجز في رصيد الأدوية في مستشفيات قطاع غزة وصل إلى نسبة 29 في المائة. كما رصد التقرير تعذر وصول ألف مريض من الحالات المرضية التخصصية إلى المستشفيات المتخصصة.