يعيش فريق النصر البطل المتوّج لموسمين ماضيين بدوري عبداللطيف جميل، أياما عصيبة في ظل تراجع مركزه في سلم الترتيب مقروناً بتراجعات فنية تشغل مدرج الشمس وتقلقه من القادم كيف سيكون؟!. في ظل اختلاف الآراء والتحليلات حول الأسباب والمسببات، بين من أعادها لسوء إعداد الفريق عكس المواسم الماضية، ومن أحالها لأخطاء إدارية وفنية بحتة حدثت هذا الموسم بعد أن غابت في الموسمين الماضيين. وكان لابد من أخذ رؤية نجوم النصر السابقين، حول مايحدث في نصرهم وما هي الحلول المناسبة لانتشال العالمي من هذا المأزق، فالتقينا بالنجمين ناصر الفهد وحسين هادي، الذين اجمعا بأن النصر ينطبق عليه المثل العربي " في الصيف ضيعتِ اللبن " حيث مازال الفريق يدفع فاتورة التخبطات التي عاشها فترة الاستعدادات للموسم الحالي مما تسبب في هذا التراجع الغريب في مستواه ونتائجه. نقاشنا مع ضيفينا خرجنا منه بمحصلة من الاقتراحات التي يرون أنها ستعمل على إعادة توهج العالمي، من واقع متابعتهم له ومشاركتهم لهذا الكيان الكبير في فترات سابقة. الفهد : حسين أخذ زمانه وزمان غيره يرى لاعب النصر السابق ناصر الفهد، بأن تراجع (الأصفر البراق) لايمكن أن يحدد بعامل معين أو طرف واحد، بل هي أمور مجتمعة فنية وإدارية وعناصرية، خصوصاً اللاعبين الأجانب، مبينا " الأكثر تأثيراً في مستوى النصر كان التأخر في الإعداد للموسم الحالي، فالإبقاء على خورخي داسيلفا بداية الموسم ساهم في التراجع الفني للفريق، حيث طالبت منذ نهاية الموسم الماضي عدم التجديد معه لأنه لايملك الحلول الفنية وكل ماقدمه كانت عبارة عن اجتهادات، وأكثر ما استغربه هذا الموسم عدم توفيقه في استغلال فترات التوقف الطويلة بالدوري من أجل تغيير المدرب أو حتى رفع الجانب اللياقي والتكتيكي وتعويض مافات في الصيف". وطالب الفهد بإبعاد بعض اللاعبين، موجها رسالته لمحمد حسين قال فيها: " يامحمد حسين لاتأخذ زمانك وزمن غيرك اخرج من الباب الكبير قبل أن يطالب الجمهور بإبعادك". هادي: اسوأ إعداد جاب أضعف نتائج أوضح اللاعب النصراوي السابق حسين هادي، بأن هناك أخطاء مجتمعة متراكمة من نهاية الموسم الماضي، أوصلت النصر لهذا الحال، وفي وصفه للحال قال:" المعروف أن كرة القدم منظومة مترابطة سواء كإدارية أو فنية أو طبية أو عناصر لاعبين، إلا أن هناك أمور قد لانراها داخل النادي تؤثر على عطاءات اللاعبين سلباً، ربما مشاكل مالية أو عدم رضا بعض اللاعبين على قرارات معينة أو وجود ضغوطات إدارية وإعلامية، أيضاً هناك ثقة زائدة سببت إرباكاً ولخبطة في الفريق ثقة في الإدارة وفي المدرب وفي اللاعبين, خصوصاً بعد تحقيق الدوري لمرتين". وتابع " لك أن تتساءل كيف لبطل دوري تنتظره مباراة سوبر بداية الموسم المقبل لايستطيع تحديد تاريخ العودة للتدريبات بعد الإجازة الطويلة، بل إن عدم تحديد تاريخ العودة جعل لدى اللاعبين نوعاً من التشبع الكروي في قرارة أنفسهم، كونهم لايرون الجدية في التعامل وبأنهم وصلوا لطموحات الإدارة بهذه الإنجازات التي تعتبر أقل من عادية، وهذا ما انعكس في أول تدريب بعد العودة، لك أن تتخيل نصف الفريق غائب.. المحترفين غير موجودين.. بعض عناصر الإدارة لم تكن في النادي، صدقني لم أرَ في حياتي الكروية إعداداً يماثل سوء إعداد النصر لهذا الموسم". الحكم مازال باكراً على كانافارو وبسؤالنا لنجمي النصر السابقين عن التغيير في الجهاز الفني ومدى تأثيره، أجمع الفهد وهادي، على أن تغيير خورخي داسيلفا كان من مصلحة الفريق، إلا أن بديله فابيو كانافارو يحتاج للوقت حتى يتم الحكم على عمله بالرغم من بروز بعض الأخطاء, إلا أن المؤمل إصلاحها، وقال الفهد:" أنا أحمل اللاعبين الجزء الأكبر من النتائج التي وصل لها الفريق فإن لم تلعب من أجل الجمهور, فالعب لأجل اسمك والمحافظة عليه، لاتنقصكم المهارة إن كانت لديكم مشاكل مالية أو غيرها ارموا بها قبل الدخول للمعلب وأحضروا الروح والقتالية، نعم هناك لخبطة فنية وارتباك حتى في التغييرات ومن الصعب الحكم على فلسفة المدرب أو لعبه بطريقة لاتناسب إمكانات لاعبيه، إلا أني أتحفظ في جهة المدرب وألوم اللاعبين كثيراً". ويرى هادي بأن داسيلفا الموسم الماضي لم يملك أي شيء فني، بل كان يملك عناصر قوية ساعدته في تحقيق لقب الدوري، وأتى كانافارو في فترة ضيقة وظروف صعبة فلم يختر اللاعبين وتعدد الإصابات، ومثل هذه الظروف تحتاج لفريق جاهز فليس مطلوب منه أن يقوم بتغيير خارطة فريق بطل وإضافة عناصر شابة أو غير ذلك. وأضاف" الجماهيره لاتملك الوقت وتريد البطولة، إلا أن كان يعمل للتجهيز للموسم المقبل فهذا أمر آخر، لكن كيف لكانافارو أن يقدم على خطة معينة وهو لايملك أدواتها، فمثلاً هو لايملك الأجنحة الهجومية للمهاجمة بثلاثة لاعبين، وليس من المعيب أن استشير كمدرب قائد الفريق في هذا الأمر أو أجلس مع اللاعب لأتفهم احتياجاته وطريقته، من الواضح أن كانافارو لديه مشكلة في قراءة الخصم والدليل هي التغييرات التي يجريها، لن نضع المدرب شماعة للتراجع فلايزال الوقت مبكرا". وأتفق الفهد وهادي على أنه من المخاطرة الزج بالعناصر الشابة في مثل هذه الظروف, بل يجب التريث واختيار الوقت المناسب والمباراة المناسبة وذلك لعدم وضعهم تحت الضغط أو المخاطرة بفقدانهم بسبب الظروف المحيطة, فاللاعب الشاب يحتاج لفريق يساعده على الظهور وهو الأمر الذي لايتوفر في النصر حالياً. حلول لإعادة النصر لمساره - تحديد لجنة استشارية من اللاعبين القدامى لمناقشة أمور النادي - استغلال الفترة الشتوية لإحداث تغيير في صفوف الفريق. - عقد اجتماع شهري بين رئيس النادي ومستشاريه لوضع خطط استراتيجية لتسيير النادي. - تحديد اجتماعات مجدولة لمناقشة الأمور الفنية أو العناصرية للمساعدة في اتخاذ القرارات المناسبة. - فتح باب النقاش مع الجماهير حول وضع الفريق والاستئناس بالآراء الفاعلة. - تعيين مساعد مدرب وطني يفهم احتياجات اللاعبين ونفسياتهم في حال موافقة كانافارو. * أرقام النصر دورياً - النصر سجل أغلب أهدافه بنسبة 64% خارج أرضه - لم يخسر الفريق على أرضه أي لقاء - 55 % من نتائج الفريق انتهت بالتعادل - لم يفز الفريق سوى فى ثلث مبارياته فقط - 46% من أهداف الفريق سجله محترفوه الأجانب 83% منها سجلها أدريان.