تسدل مؤسسة الملك خالد الخيرية اليوم الثلاثاء، الستار على جائزة الملك خالد في دورتها الخامسة، حيث يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم، حفل توزيع الجائزة في فروعها الثلاثة، وهي الجائزة التي أضحت في يومنا هذا أنموذجًا يُحتذى به في تكريم أفراد ومؤسسات المجتمع السعودي ممن نهضوا بالعمل الخيري والاجتماعي المستدام، ورسخت ثقافة العمل الاجتماعي والخيري والإنساني، وحفزت على التميز والإبداع في العمل الاجتماعي. ولعبت الجائزة منذ انطلاقتها في دورتها الأولى دورًا مهمًا في تأصيل وتطوير العمل الخيري وفق أسس تنظيمية متقدمة، ومثلت رافدًا تنمويًا متدفقًا لتعزيز العمل الخيري في المملكة، ودعمت العاملين في القطاع غير الربحي والمنشآت الخاصة الذين قدموا أعمالًا متميزة في خدمة العمل الخيري والاجتماعي لزيادة عطائهم وانتمائهم له. وأسهمت المعايير الدقيقة والمحكمة التي وضعهتا مؤسسة الملك خالد في المترشحين لنيل الجائزة في فروعها الثلاثة، والمراحل التي تمر بها الجائزة منذ بدء تلقي طلبات الترشح للجائزة وحتى الإعلان عن أسماء الفائزين، في تأصيل العمل التنموي المؤسسي المستدام، وبناء القدرات والمهارات لدى المنظمات غير الربحية والمنشآت الخاصة في المملكة، ودعم المبادرات الفردية الخلاقة التي تسهم في علاج قضايا مجتمعية ملحة، وبناء وتمكين شبكات تواصل محلية من الممارسين القيادين والأشخاص المهتمين بالتنمية الاجتماعية، فضلاً عن تعزيز ونشر أفضل الممارسات المسؤولة في قيادة التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع. وقد أحدثت جائزة الملك خالد في دوراتها الخمس تفاعلاً واسعاً في أوساط الفئات المستهدفة في فروعها الثلاثة، وتشهد فروعها كل عام إقبالًا متزايدًا وواسعًا، وزيادة كبيرة في حجم المشاركات، خصوصاً في فرع شركاء التنمية الذي يحقق نقلة نوعية في عدد المشاركين كل عام، كما تنوعت المبادرات المتقدمة وتميزت بالابتكار وإيجاد حلول لقضايا اجتماعية وإنسانية ومجالات أخرى عدة يمكن تطبيق معظمها في مناطق مختلفة في المملكة. وعلى مدى نحو ثمانية أشهر منذ فتح باب تلقي الطلبات في 29 مارس، وحتى إعلان الفائزين في 18 نوفمبر 2015م، بذلت مؤسسة الملك خالد الخيرية ولجان تحكيم الجوائز جهودًا مضنية، بداية من تلقي طلبات الترشح وفحصها وتقويمها، مرورًا بالاستماع لأصحاب المبادرات المترشّحة لجائزة فرع شركاء التنمية، والقيام بزيارة ميدانية إلى مواقع المنظمات العشر المرشحة في جائزة فرع التميز للمنظمات غير الربحية للتحقق من مصداقيتها ميدانياً، حيث تعمل لجان التحكيم وفق معايير واشتراطات محددة لكل فرع من فروع الجائزة. شركاء التنمية: كان فرع شركاء التنمية أكثر فروع الجائزة الثلاثة التي شهدت إقبالًا وتفاعلًا كبيرًا في دورة الجائزة الخامسة، حيث شهد نقلة نوعية في عدد المشاركين ونوعية المبادرات، إذ بلغ عدد المبادرات المتقدمة لهذا الفرع 221 مبادرة، غالبيتها مبادرات خلاقة ونوعية تسهم في علاج جوانب من قضايا اجتماعية وتصب في الصالح التنموي للمملكة، وتبلغ قيمة فرع شركاء التنمية 500 ألف ريال سعودي، وفازت مبادرة "مواكب الأجر" لصاحبتها عبير عبدالعزيز النويصر، بالمركز الأول وجائزة قيمتها 250.000 ريال، ومبادرة «شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة»، لصاحبها أحمد زايد المالكي بجائزة المركز الثاني وقيمتها 150.000 ريال. ومبادرة "مجموعة نون العلمية" لصاحبها الدكتور سعود حمد الدبيان، بالمركز الثالث وجائزة قدرها 100.000 ريال. التميّز للمنظمات غير الربحية كما شهد الفرع الثاني من جائزة الملك خالد وهو "التميّز للمنظمات غير الربحية" إقبالاً متميزًا أيضًا، إذ بلغ عدد المنظمات المتقدّمة لنيل جائزة هذا الفرع 139 منظمة، وقد ساعدت الجائزة الكثير من المنظمات الخيرية المتقدّمة على الوصول إلى الأداء المتميّز الذي يكمن في القدرة على تحقيق الأهداف من خلال استخدام الموارد المتاحة بطريقة فعالة، تساعد على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتعزيز القدرة التنافسية والسعي لإيجاد بيئة محفزة على العطاء. وتبلغ قيمة جائزة هذا الفرع 1.000.000 ريال سعودي، وفازت بالمركز الأول جمعية البر بالأحساء، وحصلت على 500,000 ريال، في حين حصلت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، على جائزة المركز الثاني وقيمتها 300,000 ريال، ونالت جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية في مدينة جدة جائزة المركز الثالث وقيمتها 200,000 ريال. التنافسية المسؤولة أما جائزة الفرع الثالث والأخير وهو فرع "التنافسية المسؤولة"، فقد بلغ عدد الجهات المتقدّمة لنيل الجائزة 60 منشأة، وقد نجحت الجائزة في إذكاء التنافس بين الشركات على بناء ميزة تنافسية، وتطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة، إضافة إلى الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، وحصلت شركة بن زقر يونيليفر المحدودة (السعودية)، على المركز الأول والدرع الذهبي، وفاز بالمركز الثاني والدرع الفضي البنك السعودي للاستثمار، في حين فازت الشركة السعودية للأسمدة (سافكو)، بالمشاركة مع شركة شهد المروج (سبيشال دايركشن)، وشركة الشرق الأوسط لصناعة الورق (ميبكو) بالمركز الثالث والدرع البرونزي. وحققت الجائزة تأثيرًا ملموسًا لكل المترشّحين للجائزة حيث ان مجرد تقدمهم للترشّح كان له أثر إيجابي في مراجعة أدائهم والحرص على تبني ممارسات فاعلة مستدامة في المستقبل، ورفع مستوى الوعي حول القضايا الملحة في المجتمع، وتوفير فرص لبناء القدرات. كما حققت جائزة الملك أصداء إيجايبية كبيرة في مجال العمل الخيري والتنموي في المملكة، وباتت تتبوأ مكانة مرموقة بأهدافها القيّمة كونها تُمنح للأعمال المتميزة التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وتسهم في الرقي بمؤسساته الاجتماعية والتنموية، كما أسهمت في خلق بيئة محفزة على الابتكار والتنافس في الأعمال الخيرية والتنموية. وستواصل جائزة الملك خالد اهتمامها بخدمة المجتمع السعودي من خلال دعم الأعمال الخيرية والاجتماعية، وتعزيز مفاهيم التنمية الاجتماعية والعمل المؤسسي في المملكة، وتقدير المتميزين في مجال العمل الخيري التنموي، وترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات القطاع الخاص. قيمة جائزة الملك خالد الفائزون بالجوائز أولاً: جائزة شركاء التنمية: 221 مبادرة تقدمت بطلبات ترشح لنيل الجائزة. المركز الأول: مبادرة "مواكب الأجر" لصاحبتها عبير عبدالعزيز النويصر. المركز الثاني: مبادرة "مجموعة نون العلمية" لصاحبها سعود حمد الدبيان المركز الثالث: مبادرة "شبكة وساطة لتوظيف ذوي الإعاقة" لصاحبها أحمد زايد المالكي. ثانياً: جائزة فرع التميز للمنظمات غير الربحية: 139 منظمة تقدمت بطلبات ترشح لنيل الجائزة. المركز الأول: جمعية البر بالأحساء وتخدم 35000 مستفيد. المركز الثاني: الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وتخدم 2379 مستفيدًا. المركز الثالث: جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية في جدة، وتخدم 1484 مستفيدًا. ثالثاً: جائزة التنافسية المسؤولة: -60 منشأة تقدمت بطلبات ترشح لنيل الجائزة. المركز الأول: شركة بن زقر يونيليفر المحدودة (السعودية)، المركز الثاني: البنك السعودي للاستثمار، المركز الثالث: مشاركة بين الشركة السعودية للأسمدة (سافكو)، وشركة شهد المروج (سبيشال دايركشن)، وشركة الشرق الأوسط لصناعة الورق (ميبكو). أعضاء هيئة جائزة الملك خالد * صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة الجائزة. * معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة. * معالي المهندس عادل فقيه وزير الاقتصاد والتخطيط رئيس لجنة التقييم والاختيار لفرع التنافسية المسؤولة. * معالي الدكتور سعود المتحمي رئيس لجنة التقييم والاختيار لفرع التميّز للمنظمات غير الربحية. * معالي الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية. * معالي الأستاذ محمد بن عبدالملك آل الشيخ وزير الدولة عضو مجلس الوزراء عضو مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. * سعادة الدكتورة ثريّا عبيد عضوة مجلس الشورى رئيسة لجنة التقييم والاختيار لفرع شركاء التنمية.