أعاد فريق العين الحياة إلى دوري الخليج العربي لكرة القدم في نسخته الثامنة، بعد تغلبه على الأهلي بثلاثية نظيفة في قمة كروية دسمة على استاد هزاع بن زايد، ليبقي على المنافسة مشتعلة في قمة الترتيب، لأنه لو خسر المواجهة لمنح الفرسان فرصة ذهبية للابتعاد بفارق ثماني نقاط عنه، لكن الزعيم قطع الطريق عليه، وواصل الصدارة وبات يمني النفس الحفاظ عليها بتعثر الأهلي لاحقاً في مباراتيه المؤجلتين لكي يحافظ على صدارته. لمشاهدة صدارة الهدافين وترتيب الفرق، يرجى الضغط على هذا الرابط. أفضل مدرب العنبري نجح مدرب الشارقة، عبدالعزيز العنبري، في تحويل أداء فريقه بشكل مختلف تماماً خلال مباراة الوصل الأخيرة، وكان الملك هو الطرف الأفضل، كما ان المدرب وبالنقاط حقق ما يريده الجمهور الشرقاوي، بعدما حصد أربع نقاط في مباراتين ورفض الخسارة، واستقبلت شباكه هدفاً واحداً فقط، بعدما استقبلت 15 هدفاً في ثماني مباريات سابقة، ليستحق المدرب نجم الجولة العاشرة. أفضل حارس خالد عيسى قاد حارس المنتخب وفريق العين فريقه إلى فوز كبير على الأهلي بثلاثية، ووقف بقوة أمام خط هجوم الأهلي القوي بقيادة الخطير ليما، ليثبت الحارس أنه الأفضل في الدوري خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أعطاه الأفضلية ليكون حارس المنتخب الأول الذي يعتمد عليه المدرب مهدي علي، كما أن الحارس هو أقل حراس المرمى تلقياً للأهداف هذا الموسم حتى الآن، بعدما استقبلت شباكه ستة أهداف في 10 مباريات. أجمل هدف محمد عبدالرحمن يعتبر هدف لاعب العين محمد عبدالرحمن، هو أجمل هدف في الجولة العاشرة بعد جملة رائعة ومكتملة بين الشقيقين عمر ومحمد عبدالرحمن، ونجح الأخير في استلام الكرة بالصدر أفضل من أي مهاجم وسددها ببراعة واتقان من تحت حارس الأهلي أحمد ديدا. وكان مشهد تمريرة عموري واستلام محمد للكرة العرضية بصدره أجمل من مشهد الكرة وهي في طريقها للشباك. أفضل لاعب لوفانور لاعب الشباب، البرازيلي لوفانور، قدم مباراة هي الأجمل له في الموسم الجاري، بعدما قدم فاصلاً من المراوغة والمهارات أمام دفاع الفجيرة، وصنع ثلاثة أهداف للاعبي الفريق أمام المرمى الخالي، ليبدي المدرب بعد ذلك اعجابه باللاعب وبالمستوى الذي قدمه وقاد به فريقه إلى مربع الكبار في ظل غياب هداف الفريق، البرازيلي جو ألفيس، الذي خرج بعد 15 دقيقة متأثراً بإصابة في الوجه. وواصل العين صدارته برصيد 25 نقطة متقدماً بفارق أربع نقاط عن الأهلي والنصر، ولكن يتبقى لـالفرسان مباراتان مؤجلتان سترتقيان به إلى الصدارة بفارق نقطتين عن الزعيم حال انتصر بهما. دخل الأهلي المباراة وهو يملك أفضل بداية دوري في تاريخ مشاركاته بالبطولة، من خلال تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية متساوياً في ذلك مع موسم 2013-2014، الذي توج فيه باللقب، وكان قد تمكن فيه أيضاً من تحقيق الفوز في الجولات السبع الأولى، قبل أن يتعادل مع الشارقة في ذلك الموسم بالجولة الثامنة، ثم خسر في الجولة التاسعة أمام الوصل، وتوقف قطار انتصارات الفرسان أمام العين الذي سيطر على المباراة، وخاض مباراة تاريخية حقق فيها ثلاثية نظيفة. وقدّم مواطنو العين في المباراة بقيادة عمر عبدالرحمن، وشقيقه محمد عبدالرحمن، وإسماعيل أحمد، ومهند العنزي، وغيرهم مباراة هي الأروع لهم، بل قد يكونوا تفوقوا في المستوى الفني على اللاعبين الأجانب بالفريق، ليؤكد قدرة الزعيم على خلق لاعبين مواطنين جيدين. النصر يتمسك بالمنافسة واصل العميد النصراوي تمسكه بالمنافسة على لقب البطولة هذا العام، بعدما فاز على بني ياس في ملعبه بنتيجة 3-2 ليصل إلى النقطة 21 ويضمن بقاءه في مثلث الكبار، بعدما تساوى مع الأهلي في الرصيد نفسه، وابتعد عن أقرب منافسيه الشباب والوحدة بفارق خمس نقاط كاملة. فوز العميد لم يكن عن طريق المصادفة، بل نجح الفريق في تحويل تأخره بهدف إلى فوز ثلاثي بل وبمستوى رائع من لاعبيه بقيادة الخطير، الفرنسي كيمبو ايكوكو، الذي يعطي للهجوم النصراوي قوة عند تواجده، إضافة إلى اللاعب البوركيني بتروبيا، ونجح اللاعبون المواطنون في التأقلم سريعاً مع اللاعبين الأجانب، ليرتقي أداء الفريق بشكل كبير جداً ويواصل مطاردته لفرق المنافسة الأهلي والعين، ويبقي للبطولة أملاً في فوز فريق آخر باللقب. قوة النصر الحقيقية ستظهر في الجولة القادمة بمواجهة تحديد مصير ومركز عندما يحل ضيفاً على الأهلي في ملعبه، ليظهر معدن لاعبي العميد في هذه المباراة، وهل لديهم القدرة على الاستمرار وخطف وصافة الدوري من الفرسان، أم ستكون المباراة في صالح صاحب الأرض ونهاية حلم منافسة العميد على اللقب، لتنحصر المنافسة بين العين والأهلي مثل كل عام. عودة الملك وفي لقاءات أخرى، نجح الشارقة في العودة إلى الابتسامة بفوز قوي ومقنع على فريق الوصل بنتيجة 2-1، ليبتعد الفريق قليلاً عن ذيل الترتيب بقيادة المدرب عبدالعزيز العنبري، بينما عاد الوصل إلى الخسارة مرة أخرى، بعد فوزين متتاليين على الظفرة وبني ياس. وواصل فريق دبا صحوته ووصل إلى النقطة 11 من فوز كبير على الإمارات بثلاثية في شوط واحد، ليقترب الفريق من فريق الوسط وربما يحقق مفاجأة بالبقاء في المحترفين، بعد الاداء المتميز الذي يظهر به الفريق، ولم يجد الوحدة صعوبة في تخطي فريق الظفرة المنهار بثلاثية أبقت فارس الغربية في المركز قبل الأخير، بعدما كان الفريق مصدر رعب في أي مباراة لفرق القمة. وعاد الجزيرة بفوز كبير على الشعب بعد سلسلة من النتائج المخيبة وعدم الانتصارات، بعدما نجح علي مبخوت في احراز هدفين قاد بهما فريقه إلى فوز بنتيجة 5-1، في المقابل يبدو أن المدرب الإيطالي والتر زينغا، اختار الوقت والفريق الأصعب من أجل العودة إلى الدوري الإماراتي من خلال قيادته للكوماندوز، إذ سيحتاج الفريق إلى معجزة من أجل البقاء في المحترفين، وتحدٍّ جديد للمدرب. ونجح الشباب في العودة إلى مربع الكبار من خلال فوز رباعي على الفجيرة في مباراة من طرف واحد، وهو الشباب الذي فعل كل شيء في المباراة ليحقق الانتصار الثاني، على التوالي، والرابع في مشواره بالبطولة، وتحقق الفوز في ظل غياب كبير للاعبي الجوارح بسبب الإصابات. 28 هدفاً تساوت الجولة العاشرة في عدد الأهداف التي احرزت في الجولة الأولى، وكانت 28 هدفاً في سبع مباريات، بمعدل أربعة أهداف في كل مباراة، وشهدت مباراتا الجزيرة مع الشعب والشباب مع الفجيرة احراز 11 هدفاً، وحافظ لاعب الوحدة، الأرجنتيني تيغالي، على صدارة هدافي البطولة برصيد 12 هدفاً، بينما غاب لاعب الأهلي البرازيلي ليما، عن التسجيل في المباراة الأخيرة أمام الزعيم.