من خلال متابعتي للجولات الست للدوري اكتشفت أنه لابد على معظم الأندية دراسة تعاقداتها من اللاعبين المحليين وخاصة الدوليين منهم، فحسب وجهة نظري الشخصية واعتقد بأن الكثيرين يتفقون معي فيها أن اللاعبين الذين يتقاضون مبالغ كبيرة لم يقدموا الأداء الذي يتناسب مع ما يتقاضونه، بل أكاد أجزم أن اللاعب الذي يستلم على سبيل المثال راتباً شهرياً بقيمة ألفين دينار لم يقدم نظير ذلك المبلغ حتى بدينارين من قيمة ما يستحقه. فليس من المعقول اليوم أن نرى الثبات والمحافظة على المستوى الفني في أندية لا تمتلك المقومات التي تمتلكها الأندية التي تتوافر عندها الإمكانيات، فعلى سبيل المثال نرى اليوم فريق سترة والمالكية والحالة يخطون بثبات مهما كانت نتائجهم وبأقل عدد من لاعبي منتخبنا الوطني إن لم يوجد لديهم لاعب واحد يلعب للمنتخب، ولكن اليوم جميعنا يصفق لهم ويشيد بعملهم، في المقابل نرى فرق مثل المحرق والرفاع والرفاع الشرقي والذين يمتلكون أكبر عدد من لاعبي المنتخب الوطني وأكثر حصولاً على عقود عالية التكلفة إلا أن الإنتاجية لديهم لا تتناسب مع مما يستلمونه بشيء يذكر. اليوم السؤال الذي لا بد لنا طرحه هل يعني ذلك أنه يجب على الأندية اليوم أن تتجه الى اللاعبين الذين ليس لديهم أسماء كبيرة ولكن عطاءهم في الملعب أكثر من بعض اللاعبين الذين لا يمتلكون إلا الأسماء فقط؟ اليوم لنتفكر قليلاً ما حجم العطاء الكبير الذين يقدمه لاعب فريق الحد محمد الرميحي والذي حصل على جائزة أفضل لاعب لشهر نوفمبر، ولاعب فريق البسيتين أحمد سعيد ولاعب المالكية عيسى البري ولاعب الحالة المتجدد دائماً والذي أحرج الشباب يوسف زويد واللاعب الستراوي علي العصفور والحارس المنامي أشرف وحيد، ونقارن بينهم وبين جميع لاعبي منتخبنا الوطني ذوي الأسماء الكبيرة وصاحبة العقود الكبيرة، حينها سنجد بأن التفوق وبدون شك سيذهب للاعبين الذين ذكرت أسماءهم وليعذرني من لم يحضرني اسمه. اليوم لاعب كرة القدم مطلوب منه الإنتاجية، ويكون قيمة عقده تتناسب مع ما يستلمه من راتب، لذا على جميع الأندية مراجعة حساباتها مستقبلاً والبحث عن إنتاجية اللاعب وليس البحث عن الأسماء فقط والتي لا تمتلك الرغبة والطموح، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.