الجزيرة - حبيب الشمري: تعيش الأندية الرياضية السعودية وضعاً مالياً صعباً، خصوصاً بعد خروج شركة الاتصالات السعودية من سوق الاستثمارات الرياضية المحلية تاركة الأندية في مهب الريح بعد أربع سنوات من «الربيع المالي»، وتردد الشركات الأخرى في الدخول إلى هذا المجال، أو دخوله على استحياء. وفيما تشير التقديرات إلى أن ميزانيات الأندية الكبرى في المملكة تتراوح بين 60 إلى 90 مليون ريال في الموسم الرياضي الواحد، لا يتجاوز الدخل السنوي من المشاركة في الدوري أو الاستثمارات الأخرى 15 مليون ريال للنادي في أفضل الحالات. هذا يعني أن الأندية (فعلياً) مفلسة (مالياً)، لولا تدخل رؤسائها (الأثرياء، الأمراء) خلال وجودهم في سدة الرئاسة، وعدد محدود من أعضاء الشرف. لكن ما العمل فيما لو توقف هذا الرئيس/ الشرفي أو ذاك عن الدعم؟ ماذا لو انتقل إلى رحمة الله تعالى؟ ما مصير عقود اللاعبين (المليونية)؟ إلى أين سيلجأ اللاعبون؟ المدربون؟ كل هذه أسئلة معلقة ومفخخة، وإجاباتها صادمة، وكثيرون يهربون من الحقيقة إلى الأمام من خلال توقيع مزيد من العقود (المليونية) التي توحي للشارع الرياضي أن الأوضاع تحت السيطرة، بيد أنها (العقود) تصاغ تحت جنح الظلام، ولا يعرف حتى أعضاء الجمعية العمومية، فضلاً عن المشجع العادي تفاصيلها، بل إنها في الغالب توزع على دفعات لا تقل عن أربعة أعوام مما يؤخر انفجار الفقاعة - إذا تحدثنا بلسان اقتصادي.