آساف غيبور مراسل صحيفة معاريف، لفت الأنظار إلى ظاهرة اعتبر أنها جديدة في الشارع الفلسطيني تتمثل بمسارعة الفلسطينيين لإعادة ترميم المنازل التي يهدمها الجيش الإسرائيلي لمنفذي العمليات الفلسطينية، وكان آخرها هدم منزل إبراهيم عكاري أحد أعضاء حركة المقاومة الإسلاميةحماس من مخيم شعفاط في القدس قبل أيام. وقال المراسل إنه بعد ساعة فقط من هدم الجيش الإسرائيلي بيت عكاري، سارع المواطنون الفلسطينيون بالتجمع لإخلاء المنزل من الركام والأنقاض، وبدؤوا بترميم المنزل المكون من أربعة طوابق، وأعدوا للعائلة منزلا بديلا إلى أن يتم الانتهاء من ترميم المنزل المهدم. وبدأ الفلسطينيون بجمع التبرعات من سكان المخيم والمناطق المحيطة به، بلغت خلال يومين فقط خمسين ألف شيكل (ما يقارب 14 ألف دولار أميركي) وأرسلوا رسائل للعائلة المتضررة يبدون فيها التزامهم بالمساعدة في تقديم ما يلزم لترميم المنزل، ومن بينهم عمال دهان وكهرباء وبناء ونجارون. وذكر المراسل أن هذه الحادثة تكررت أيضا مع أصحاب بيت هدمته القوات الإسرائيلية بمدينة نابلس لمنفذ عملية "إيتمار" أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قامت عناصر جمعية "بناء بيوت طالبي الحرية" بجمع التبرعات عبر صناديق زجاجية بمختلف أنحاء نابلس. وهذه الجمعية مؤسسة غير حكومية وليست تابعة لأي فصيل سياسي فلسطيني، وهي تطالب الفلسطينيين ورجال الأعمال بالانضمام لهذه الحملة لبناء بيوت التي تهدمها قوات الجيش الإسرائيلي. وعبرت جمعية "بناء بيوت طالبي الحرية" عن رضاها عن حجم تفاعل الفلسطينيين مع الحملة، حيث جمعوا عشرات الآلاف من الشواكل في فترة زمنية قصيرة.