دائما ما يتحدث بعض جماهير الأندية عند خسارة فريقها أو تعثره بنتيجة غير جيدة كالتعادل والسبب في نظرهم يأتي لكون اللاعبين ليس لديهم روح !! وعندما نفكر كثيرا نقول هل: ( الروح ) تحضر في مباريات معينة وتغيب في مباريات أخرى؟ وما سبب حضورها وغيابها؟ وهل عند حضور الروح يكون الفوز مضمونا؟ أم انها عامل مساعد للفوز ؟ وهل يحق لنا القول: إن كل ما يقوم به المدربون من تدريبات وإعداد لاعبيهم للمباريات هو في النهاية متوقف على ( روح اللاعبين ) وبدونها كل شيء لا فائدة منه. ونريد ان نعرف لماذا تغيب الروح لدى اللاعبين في المباريات؟ وهل الأمر متوقف على عدم استلام حقوقهم؟ أم تشبع بعضهم ماديا أة مزاجية أم عدم مبالاة أم عدم وجود هدف وحافز لدى بعض اللاعبين. ما نعرفه ان القلب هو مركز الحياة في جسم الانسان ومنه تنطلق وتنتشر الروح في أنحاء الجسد كله لتكسب اعضاءه مظاهر واثار الحياة، وهنا نقول: هل المشكلة ان قلوب بعض اللاعبين لا تملك الغيرة على الشعار؟ اذا فارقت الروح البدن وقتها تتوقف الدورة الدموية عن تزويد الجسم بالغذاء والاكسجين لانها تصبح غير قادرة على تشغيل نفسها بواسطة الدماغ الذي يتحكم فيها ومن خلال القلب الذي يضخ الدم، لان الروح هي السبب والمحرك الفعلي للدماغ. وثبت علميا وطبيا عند توقف الدورة الدموية والتنفس يموت الدماغ وبعدها يكون الموت، فكيف نقول: إن هؤلاء اللاعبين بدون روح وهم مازالوا أحياء بالملعب ؟!! لكن كما هو معلوم ان الروح لا تختص بشيء من الجسد، بل هي سارية في الجسد كما تسري الحياة، فاذا كانت الروح بالجسد كانت هناك حياة، واذا فارقته الروح فارقته الحياة، اذا الروح موجودة. ما يهم ان نعرفه هل ( الروح ) يمكن زرعها في اللاعب؟ أم أنها أمر رباني في تركيبته؟ أو أنها تتوقف على شخصية اللاعب؟ أم أن الاحتراف يفترض أنه يجعل روح اللاعب كبيرة. وإذا كانت الروح هي التي تحقق الانتصارات، هل نقول: إن كل فريق يلعب بروح ممكن ان ينتصر؟ وما دور امكانيات اللاعبين النجوم في هذه الحالة؟ هل يمكن للاعب النجم ان يحسم مباراة وهو بنصف روح أم لا ؟! من الأفضل ان نقول: إن اللاعبين خسروا لأنهم لم يقدموا كل ما لديهم من امكانيات ولم تكن رغبة الفوز لديهم كبيرة بدلا من ان نقول: إنهم خسروا لأنهم لا يملكون ( روحا ) فالروح موجودة لا تغيب، الرغبة والاصرار هما من يغيبان. واذا ثبت للجهاز الفني ان اللاعبين لا يقدمون اداء جيدا ومستواهم في تراجع سواء بالتدريبات أو المباريات فمن حقهم ان يتعاملوا مع هؤلاء اللاعبين وفق لائحة الاحتراف لأنهم يتقاضون من النادي مبالغ كبيرة بدلا من ترديد: إنهم لا يملكون الروح !! أخيرا : اذا استمر بعض الأندية والجماهير عند فقدان النقاط في ترديد مقولة: إن اللاعبين لا يملكون روحا بامكانهم ان يذهبوا للسوبر ماركت لشراء روح لكل لاعب.