طالب عدد من أصحاب الاكشاك، التي تقع أمام الدوائر الحكومية مثل الجوازات والأحوال المدنية بضمهم تحت مظلة رسمية وجعلهم مرجعًا لكل المستفيدين لعمل أكثر تنظيمًا، في حين أبدى عدد من السيدات وكبار السن استياءهن من الاستغلال المادي، الذي يتعرضن له من قبل أصحاب هذه الاكشاك. وتقول أم مسفر الحربي: بالرغم من وجود الدائرة الحكومية والمخولة بإنهاء إجراءات جميع أوراق المستفيدين إلا أن الموظفين والموظفات أنفسهم هم من يوجهون المراجعين إلى الاكشاك، مما يعني اعترافهم بدورها في تسهيل الإجراءات المطلوبة، ولكن لا يوجد تنسيق بين الدائرة الحكومية والموظفين أنفسهم. أما فاطمة جبران، والتي قدمت إلى الجوازات من أجل تجديد إقامة عاملتها المنزلية تقول: تكبدت عناء الانتظار في الداخل وعندما وصلت الشباك أخبرتني الموظفة أن أوراقي ناقصة وعند سؤالها عن كيفية الحصول على باقي الأوراق قالت لي توجهي إلى الاكشاك الخارجية، وهم سيفيدونك وعندما ذهبت إلى البسطة سألته عن أوراق التجديد فقام بإعطائي مجموعة نماذج قيمتها 20 ريالا وقال لي املئي هذه الأوراق فأخبرته بأني أمية فقال الأوراق مع تعبئتها 100 ريال فوافقت وأكمل لي جميع النماذج وعدت إلى الموظفة في الداخل، وأخذت الأوراق وأكملت باقي الإجراءات. وتضيف أم حسين، والتي راجعت الجوازات من أجل عمل تصريح خروج وعودة لعاملتها المنزلية: انتظرت من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 11 وعندما جاء دوري طلبت مني الموظفة التوجه إلى إحدى الاكشاك الخارجية لإكمال النماذج المطلوبة وطباعتها والعودة لها. أما جمانة العمري فتقول: ننتظر من جهة رسمية ضم هذه الاكشاك تحت سقفها لتنظيم عملهم ولتقليل الاستغلال، الذي يتعرض له كبار السن فليس من المعقول أن تدفع ما يقارب الـ150 ريالا من أجل نماذج الموظفة تستطيع تعبئتها وطباعتها، ولذلك يجب على الوزارة معرفة الخلل وحله أما أن يزيدوا عدد الموظفات داخل الدائرة نفسها لتتولى موظفتان أو ثلاث تعبئة مثل هذه النماذج وأن ينظموا عمل الأكشاك الخارجية بما يخدمهم ويخدم المراجعين. ويقول عثمان صمد، أحد أصحاب الأكشاك، إنه هنا منذ 4 سنوات فكان عملهم سابقا مقتصرا على التصوير وأحيانا كتابة المعاريض، وبعد التطوير واستحداث نظام «ابشر» أصبح عملنا قائما على التصوير والطباعة وسداد المخالفات والرسوم وحجز مواعيد الأحوال المدنية وإنشاء حسابات ابشر وتفعيلها واستعادت كلمة مرور ابشر وعمل تصاريح الخروج والعودة وطباعتها وغيرها من الخدمات الإلكترونية التابعة لهذه الجهات الحكومية، ويضيف عثمان: إنه أصبح له زبائن ممن يزورون الجوازات بغرض التجديد وعدد من المعقبين. ويرى عثمان أن ضمهم تحت سقف وزارة الداخلية فكرة سديدة من أجل توفير وقت وجهد المراجعين والمراجعات، وكذلك توفير فرص عمل حتى لذوي الاحتياجات فكثير من الاكشاك المجاورة القائمون عليها من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويضيف زين السبيعي، والذي يراجع الجوازات من أجل نقل كفالة سائقه الخاص: إن ما يحدث استغلال واضح وصريح للأميين وكبار السن وسكوت الجهات المسؤولة على ذلك ليس صحيحا فمواقع الاكشاك ليست مؤهلة لا للانتظار ولا حتى لاستخدام الكهرباء فلولا قدر الله حدث التماس سيتضرر منه الكل بما فيهم مبنى الجوازات نفسه. كما أن وقوف كبار السن تحت أشعة الشمس فيه ضرر شديد على صحتهم لذلك يجب على الجهات المسؤولة النظر في الأمر وحله.