بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات، التي قدمتها أو التزمت بها دولة الإمارات لدعم مبادرات استئصال مرض شلل الأطفال عالمياً، ما يوازي 711 مليون درهم (194 مليون دولار)، خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث انصبت تلك الجهود، عبر التحالفات مع المنظمات الدولية المعنية بمكافحة المرض، على دعم حملات التطعيم والتحصين في الدول والمناطق التي يستفحل فيها المرض، خصوصاً في كل من باكستان وأفغانستان وإفريقيا. وأشار تقرير لوزارة التنمية والتعاون الدولي، أمس، تزامنا مع حفل توزيع جوائز أبطال شلل الأطفال، إلى أن مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تأتي على صدارة جهود دولة الإمارات للقضاء على ذلك المرض عالمياً، وبما يعدّ نموذجاً محورياً وفاعلاً في التصدي لمرض فيروسي خطير يصيب الأطفال، خصوصاً من خلال إعلان سموّه في عام 2013 تقديم 440 مليون درهم (120 مليون دولار) إسهاماً في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان، وذلك انطلاقاً من رؤية وفلسفة سموّه السامية، بأن إنفاذ الأطفال من أمراض يمكن الوقاية منها هو عمل إنساني عظيم لا يتحقق إلا بتكاتف وتعاون الجميع. كما سلط التقرير الضوء على مبادرة سموّه أيضاً في عام 2011 التي تضمنت إبرام شراكة استراتيجية بين كل من دولة الإمارات ومؤسسة بيل ومليندا غيتس، تم بموجبها تقديم مبلغ قدره 100 مليون دولار مناصفة بين الطرفين لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان، حيث بلغت قيمة المساعدات التي وجهتها الدولة بموجب تلك الاتفاقية لكل من أفغانستان وباكستان في عام 2011 نحو 61.3 مليون درهم (16.7 مليون دولار)، وذلك لتمكين شراء وتسليم اللقاحات وتطعيم للأطفال في أفغانستان وباكستان على مدار ثلاثة أعوام.