تحرر المستثمرون من درجة الارتباط بين تحركات أسعار النفط العالمية وأداء أسواق الأسهم في الشرق الأوسط عامة والإماراتية خاصة امر ليس بالسهل، إلا أنه لابد أن يحدث، فلا بد ان يعتياد المستثمرونن على أسعار النفط المنخفضة، وسط توقعات بأن تهدأ موجة بيع الأسهم مع خروج المستثمرين من أعباء القروض التي دعموا بها مشترياتهم من الأسهم وفي استطلاع لسي ان بي سي عربية شمل عشرين محللا توقع سبعون في المائة منهم انخفاض سوق دبي مع نهاية العام الجاري ليلامس مستويات الثلاثة آلاف نقطة بعدما بدأ العام عند ثلاثة آلاف وسبعمائة وأربع وسبعون نقطة، مسجلا أعلى مستوى له في العام الجاري في الثلاثين من ابريل عند أربعة آلاف ومئتان وثلاث وخمسون نقطة، بينما كان الثامن والعشرين من أغسطس موعدا لتسجيل أقل مستوى لهذا العام عند ثلاثة آلاف ومئتان وواحد وأربعين نقطة بينما توقع عشرون بالمائة ممن شملهم الاستطلاع ارتفاع المؤشر مع نهاية العام ولكن بنسب لا تصل أشدها تفاؤلا إلى الواحد في المائة، في حين توقع عشرة في المائة من المحللين أن يعود المؤشر إلى مستويات بداية العام أما بالنسبة لسوق أبوظبي للأوراق المالية فقد توقع ستون في المائة من المحللين ان الانخفاض سيكون نصيبه مع نهاية العام، ولكن تفاوتت الاراء حول المستوى الذي سيغلق عليها المؤشر، ليصل المؤشر إلى مستويات ثلاثة آلاف وستمائة نقطة عند الأشد تشاؤما بين المحللين، بعدما بدء السوق تداولات ألفين وخمسة عشر عند أربعة آلاف وخمسمائة وثمان وعشرون نقطة، مسجلا أعلى نقطة عند أربعة آلاف وتسعمائة ونقطتان، وأقل نقطة في الثامن والعشرين من أغسطس عند أربعة آلاف وتسع وستون نقطة. في حين انقسم الأربعون في المائة من المحللين مناصفة ما بين أن يحاقظ المؤشر على مستويات بداية العام، وأن يسجل ارتفاعا طفيفا وبرر المحللون نظرتهم التشاؤمية هذه بعدم الاستقرار السياسة في المنطقة وانخفاض اسعار النفط وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي