×
محافظة المنطقة الشرقية

مجلس الوزراء ينوه بحرص المملكة على حل الأزمة السورية سياسياً

صورة الخبر

•• بيَّض الله وجوه رجال الأمن الذين أنقذوا الطفلة "جوري" التي دخلت كل قلب، فور الإعلان عن اختطافها في أحد مستوصفات مدينة الرياض.. وأعادوها إلى أهلها وذويها بصحة جيدة ودون أن تتعرض لمكروه بعد اختفائها بأسبوعين.. •• ليس هذا فحسب.. بل إن رجال الأمن الأبطال تمكنوا في نفس الوقت من القبض على الجاني الرئيسي "سعودي الجنسية" ورفيقه "سوري الجنسية" وخادمتهما "أثيوبية الجنسية".. وذلك بمتابعة حثيثة لتحركات الجاني والقبض عليه وأعوانه من خلال تتبع تحركاته منذ إقدامه على الجريمة وحتى الوصول إليه.. من خلال صورته المنشورة عبر الفيديو.. •• هذه الكفاءة الأمنية النادرة.. هي وبكل تأكيد محل تقدير الجميع مواطنين ومسؤولين.. والأهم من ذلك أنها تجعلنا أكثر اطمئناناً إلى ما نحن فيه.. وإن هذه البلاد "في الحفظ والصون".. وان المجرمين لم ولن يهنأوا.. ويتمتعوا بالهدوء.. أو الاختفاء بعيداً عن أعين رجال الأمن اليقظة على مدى الساعة. •• وإذا كان ما يجب أن تثيره الحادثة أمامنا من تساؤلات أو تعكسه من استغراب.. فإنه يرد في مقدمتها.. إقدام مواطن سعودي على عمل شائن كهذا.. •• وبالتأكيد فإن متابعة ظروف وتفاصيل ودوافع هذه العملية الإجرامية والعمليات الإجرامية السابقة قد تقودنا إلى خلل الثقافة.. أو التربية.. أو السلوك العام.. عند مواطن سعودي يفترض أنه جزء من مجمتع لم يتعود من أبناء البلد على جرائم كهذه.. وإن كان كل شيء أصبح وارداً الآن.. وإن اختلفت الأسباب والدوافع. •• والأمر الآخر الذي يستوجب منا اليقظة هو.. كيف أن مجرماً أو مجرمين كهؤلاء يسكنون قريباً منا.. ويتمكنون من التحرك من حولنا.. ويخطفون طفلة صغيرة ربما صرخت في وجوههم بحثاً هم أمها وعائلتها دون أن ينتبه إلى ذلك أحد سوى الجيران والمحيطين.. •• هذه الحالة تشير إلى الطبيعة الاجتماعية الغالبة علينا في هذا العصر.. فالجار لا يعرف جاره.. والثقة وحُسن النية والاطمئنان مسيطرة إلى أبعد الحدود.. مع أن المرحلة تحتم علينا جميعاً أن نكون أكثر يقظة.. وأشد حذراً وأقل طيبة.. وحسن نية.. لكي نساعد أنفسنا ورجال أمننا على تأمين سلامة بلادنا وأهلنا في كل حين.. •• مرة أخرى بارك الله في رجال الأمن في بلادنا على هذا الإنجاز الجديد.. وألف ألف مبروك لأسرة "جوري".. وعلينا أن نفتح عيوننا على مدى الساعة على كل ما يدور حولنا.. ولا تدفعنا الطمأنينة التي أدخها في نفوسنا رجال أمننا الأشاوس إلى الاسترخاء.. والمبالغة في حُسن النية تجاه بعض المظاهر التي توجب الانتباه والتحرك والإبلاغ تفادياً لحدوث المكروة.. والله المستعان. *** • ضمير مستتر: •• (لا تناقض بين أن نشعر بالأمان في وطننا.. وبين أن نكون مستنفرين باستمرار وباستمرار).