• ودَّعت أم صالح العمري ابنها وداعاً يليق به ، ودَّعته بالحب والعطر والفرح والزغاريد وهي تزفه للعرس الكبير والحياة الأبدية وجنات النعيم ،وهي والله مشاعر مفرحة أن ترى أُمَّاً( كأم) صالح المؤمنة بأن موت الأبطال شرف ،ودفاعهم عن أطهر بقعة في الكون كرامة وشهادة ،تلك المشاعر هي مشاعر كل الأمهات المؤمنات الصابرات الطاهرات ،وهي مشاعر حقيقية ليس فيها سوى الصدق الذي يعرفه ونعرفه نحن أبناء هذه الأرض التي نرى فيها حياتنا ونعشق من أجلها مماتنا ....،،، • تلك البسمة يا صالح التي رأيناها ترقد على محياك الطاهر كانت لوحة جميلة لإشراقة وجه غادرته الروح الى عالم الخلود وتلك الصورة التي كانت تبدو وكأنها تحدِّث العدو الغادر الخاسر الضال بالهزيمة ، العدو الذي يمضي للموت وعقيدته الشيطان ويحمل على ظهره لعنة الدفاع الواهم والخزي وعار البقاء الذي يدفع به تجاه الشر والفناء ليموت وفي ذمته الأذى ويغادر وفي صدره اثنتان عبدالملك الحوثي و(عفاش) .. أما أنت يا صالح فغادرت وفي ذمتك شهادة أن لا إله الا الله والدفاع عن بلدك الطاهر الذي يضم بيت الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والتسليم ،فهنيئاً لك الشهادة ولأمك الفخر ولأبيك العز والعطر والكرامة ...،،، •(خاتمة الهمزة) ...كلكم شاهد صالح الشهيد وصورته تلك اليقظة وبسمته العذبة وكأنه يحدِّثنا عن شيء (ما) هو كان يراه لكنه لم يقله.. أقوله لكم عنه بالإنابة : إنه فرح اللقاء فهنيئاً له الشهادة وهنيئاً للوطن بكل الجنود الذين يقفون اليوم على تراب الجنوب ....،،،، وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com