أقدم مشتبه به على قتل نفسه وامرأتين من عائلته أمس، بعدما فجر حزامه الناسف خلال عملية دهم قام بها الجيش اللبناني لمنزل في شمال لبنان، وأصيب خلالها سبعة عسكريين بينهم ضابطان. وأفاد بيان لقيادة الجيش اللبناني انه فجر امس وأثناء دهم قوة من الجيش منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة في محلة دير عمار- الشمال، بادر الأخير إلى رمي رمانتين يدويتين في اتجاه عناصر الجيش، انفجرت إحداهما، ما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة. حزام ناسف وأضاف البيان ان حمزة أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أدى إلى مقتله ومقتل مواطنين اثنين من أقربائه وإصابة عدد آخر بجروح. وأوضح مصدر أمني لوكالة فرانس برس ان القتيلين الآخرين هما والدة حمزة وابنة شقيقته. وأشار مصدر طبي إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح أيضاً في العملية. وتظهر مقاطع فيديو التقطها مصور لفرانس برس في دير عمار المنزل وقد تشققت جدرانه من الخارج والداخل وتطايرت اجزاء من الدرج المؤدي اليه فيما اثار الدماء والاشلاء على الأرض والجدران والسقف. وقال احد المقيمين في المبنى ويدعى احمد الدهيبي لوكالة فرانس برس عند الساعة الرابعة صباحاً سمعنا ضجة، فتحت الباب وكان الجيش يداهم، مضيفاً، ان حمزة كان يقطن في الشقة الواقعة فوق منزله. مطلوب للعدالة وقال مصدر مني إن حمزة مطلوب للعدالة لصلته بأنشطة مسلحة في حي باب التبانة ذي الغالبية السنية في مدينة طرابلس، ابرز مدن شمال لبنان القريبة من دير عمار. وبحسب بيان الجيش، فإن حمزة متورط بـإطلاق النار في اتجاه دوريتين تابعتين للجيش وشاركته ضمن مجموعة مسلحة في إطلاق النار على نقطة مراقبة تابعة للجيش في العام 2014 في احياء في مدينة طرابلس، بالإضافة الى إطلاق النار على مدنيين. توقيف مطلوبين وأوقف الجيش خلال عملية الدهم عدداً من اللبنانيين والسوريين على صلة بالانتحاري خلال المداهمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث، وفق بيان الجيش. وتنشط خلايا أفرادها عدة من المتطرفين إجمالاً في مناطق في شمال لبنان، وغالباً ما تكشف القوى الأمنية عن تفكيك هذه الخلايا أو توقيف عناصرها. ومنذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011، شهدت منطقتا باب التبانة وجبل محسن ذات الغالبية العلوية جولات من المواجهات العسكرية، إلى حين بدء تطبيق خطة أمنية في أبريل 2014 في مدينة طرابلس نفذ خلالها الجيش انتشاراً واسعاً وأوقف العديد من قياديي الأنشطة العسكرية.