أقر مسؤولون كبار من 195 دولة مسودة نص؛ لاتفاق للأمم المتحدة حول المناخ، بعد أربع سنوات من العمل، ليكون أساساً للوزراء أثناء محاولتهم حل مئات من نقاط الخلاف الأسبوع الحالي. ودخلت المحادثات في مؤتمر المناخ في باريس مرحلة حاسمة، أمس بعدما سلم مفاوضون من 195 دولة نسختهم من مشروع الاتفاق العالمي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، بهدف تحويله إلى اتفاق ملزم خلال الأسبوع الجاري. وقالت المبعوثة الفرنسية للمناخ لورنس توبيانا للاجتماع: يشير هذا النص إلى رغبة الجميع في التوصل لاتفاق. لسنا في نهاية الطريق. مازالت هناك قضايا سياسية كبيرة بحاجة إلى حل. ووقع كبار المسؤولين الحكوميين مسودة النص الذي يقع في 42 صفحة قبل دقائق من مهلة الظهيرة بعد مفاوضات استمرت طول الليل. وتقوم فكرة المسودة على أنها تطرح أفكاراً تبدأ من هدف بعيد المدى لإبطاء تغير المناخ إلى التكلفة المتزايدة للمناخ بالنسبة للدول النامية، وهي أفكار يمكن أن يحسمها الوزراء هذا الأسبوع في محادثات تستمر حتى الجمعة المقبل. وقالت دول كثيرة: إن المسودة، وهي نتاج عمل استمر أربع سنوات منذ إطلاق العملية في ديربان في 2011، تركت كثيراً من القضايا دون حل. وقالت نوزيفو ماكساكاتو ديسيكو من جنوب إفريقيا، والتي تتحدث باسم أكثر من 130 دولة نامية: يحدونا الأمل في أن يحرز عملنا المزيد من التقدم. وأضافت ندعو شركاءنا إلى الاستماع لما يثير قلقنا بينما نعمل معاً لإيجاد حلول. وسيدخل الاتفاق الآن جولة أخرى من المحادثات. ومن المقرر أن تختتم المحادثات في 11 الجاري. لكن مازال الكثير من البنود الرئيسية في الاتفاق مفتوحاً، من بين ذلك هدف الانبعاثات العالمية على المدى الطويل، وإلى أي مدى سيصل سقف الارتفاع في متوسط درجات الحرارة عالمياً.