×
محافظة الرياض

وزير الشؤون البلدية والقروية : 8 آلاف مشروع للبلديات وإنشاء مكاتب لإدارتها بالمناطق

صورة الخبر

الحمد لله الذي جعل للبحرين رجالها الساهرين على راحة مواطنيها والذين لا يؤثرون جهدا في تحقيق ذلك، ولو كان على حساب صحتهم، أمد الله تعالى في أعمارهم وأبقاهم للبحرين وأهلها حصنا منيعا يحتمي خلفه كل إنسان ولد ونشأ وحظي بخير تلك الأرض الطيبة التي لم تنبت إلا طيبا. تابعنا خلال الأسبوع الماضي خبرين تداولتهما الصحافة المحلية وجميع المواقع الإخبارية، أولهما حول إجراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، فحوصات طبية تكللت بنجاح، والثاني خروج سموه من المستشفى وترؤسه جلسة مجلس الوزراء اﻻسبوعية، وهو ما كان له أثر إيجابي كبير في الشارع البحريني وحمل رسالة ذات عنوان عريض ودلالات أكبر، وكأن البلاد تعرضت لهزة أرضية استمرت لدقائق ولم تسفر عن أي خسائر والحمد لله. لا أقصد هنا إلا تقديم توصيف بسيط لما شعر به المواطنون في المملكة، وأعتقد أن ما شعرت به هو ضمن هذا النسق والشعور العام والحالة التي سادت البحرين لفترة وجيزة، فقد أحسست في تلك الفترة القصيرة أنني في حالة من انعدام التوازن وانعدام الارتكاز وكأن الأرضية التي أقف عليها قد تخلت عن قدماي وتركتني في الفضاء، وكأنني مريض لا يعرف مرضه ولا يستطيع وصفه لطبيب، وهو شعور أحسست أنه أصاب الجميع من حولي، بل وكل من صادفت أن رأيتهم آنذاك، سواء أعرفهم أم لا. وأشكر الله تعالى على نعمه، أن أعاد لي توازني وقدراتي في وقت غير بعيد، حين اطمأنت القلوب إلى أن سمو الأمير خليفة بن سلمان بخير وعافية وصحة، بل وكان على رأس العمل في ذات صبيحة اليوم الذي خرج فيه للمستشفى، وبدلا من العودة للبيت والتزام الراحة، آثر سموه إلا أن يطمئن الجميع أنه بخير وصحة وعافية وقدرة على العطاء لا تتوقف ولا تكل، وتلك الفحوصات بخبريها كانت عنواناً لما عايشناه خلال الأيام الماضية، أما الدلالات فكانت في ترؤس سموه لجلسة مجلس الوزراء في ذات اليوم، لكي يبعث برسالة ذات مفعول قوي أنعش قلوب المواطنين التي عاشت تنبض بحب خليفة بن سلمان، وترجف خوفا عليه وتدعو له بالصحة والعافية كما لو أنهم في جسد رجل واحد، نذر قلبه وعقله وصحته في خدمة هذا الوطن. حقيقة وواقع هي الكلمة التي سمعتها خلال الأسبوع الفائت، والتي عبرت عن كل ما أردت كتابته للتعبير عن تلك الحالة التي عاشها كل البحرينيين، وحين قال أحد المواطنين لو عطس خليفة بن سلمان لمرضت البحرين، ولا أستطيع سوى أن أثني على من اختصر حالتنا في كلمات قصيرة موجزة ومعبرة، ولمن يريد معرفة جانب واحد من تلك الحقيقة، عليه متابعة ردود أفعال المواطنين في الشارع، والتعليقات على مواقع التواصل، والألسنة التي باتت تلهج بالدعاء لسموه، والصحف التي ازدانت بورود التهنئة بالاطمئنان على الربان الذي يقود سفينة بحمل كبير وسط موج عاتٍ، فلو أصيب الربان لا قدر الله ولو بكلل بسيط، لما عرفنا طريقنا لبر النجاة ولما علمنا ماذا سيحل بنا في المستقبل. حمى الله البحرين ورجالاتها العظماء الأوفياء لترابها، وحفظهم لنا على الدوام لتقر أعيننا وننعم بما عشناه طيلة حياتنا من خير ونماء واستقرار وأمن ولتستمر مسيرة العطاء لينهل منها أبناؤنا وأحفادنا والأجيال القادمة.