أعلن المركز الإعلامي لوزارة الأوقاف في مصر منع أبرز علماء التيار السلفي وقيادات مجلس شورى العلماء السلفي الشيخ أبو إسحق الحويني والشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب من الخطابة والدعوة في المساجد. مركز وزارة الأوقاف أكد على إن رغبة الشيوخ في إلقاء الخطب والدروس في المساجد يستلزم الحصول على ترخيص للدعوة والخطابة من الوزارة وهذا ما لم يحدث الفترة الماضية . ومن جانبها، نسبت صحيفة "الوطن المصرية "إلى مصدر وصفته بالمسئول في وزارة الأوقاف، أن الوزارة قررت منع دروس وخطب دعاة السلفية أبوإسحق الحوينى، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان فى مساجد الأوقاف. كما اوضح المصدر أن الحوينى ويعقوب وحسان ممنوعون من إلقاء الدروس بمساجد الوزارة حالياً، لافتاً إلى أنه فى حال رغبتهم فى إلقاء الخطب والدروس فى مساجد الوزارة، عليهم استصدار ترخيص من وزارة الأوقاف، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن شروط الحصول على ترخيص الخطابة والتدريس بالمساجد لا تنطبق عليهم؛ إذ يتطلب ذلك أن يتدرج الداعية فى التعليم الأزهرى، دون انتماء سياسى، بحسب قوله. واعتبر أن دعاة السلفية الحوينى وحسان ويعقوب لم يحصلوا على تراخيص من الأساس، وأن الشيخ محمد حسان استأذن وزير الأوقاف السابق الدكتور عبدالله الحسينى، فى إلقاء خطبة الجمعة بمسجد النور بالعباسية. وكان الشيخ محمد حسان نفسه قد اعترف بأنه حين طلب إليه أن يخطب الجمعة بأحد مساجد الأوقاف إبان حكم الرئيس محمد مرسي رفض إلا بعد استئذان وزير الأوقاف وقتئذٍ والذي رحب بالأمر؛ حيث يعد الشيخ حسان ورفيقيه الحويني ويعقوب من أبرز الدعاة وعلى أيديهم تربى أجيال من الدعاة في مصر وخارجها، بل ومن داخل الأزهر ودعاة الأوقاف أيضًا. وأرجع متابعون للشأن المصري هذا الإجراء إلى أن أبرز وجوه التيار السلفي في مصر يعارضون الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في الثالث من يوليو الماضي وأطاح بأول رئيس مدني منتخب لمصر. وظهرت فتاوى للشيخين الحويني ومصطفى العدوي مؤخرًا بوجوب مقاطعة الاستفتاء على الدستور؛ الأمر الذي أربك صفوف حزب النور المؤيد للانقلاب والذي كان يحشد للتصويت بـ"نعم" للدستور، كما قطع عليه طريق إيهام المصريين أن مشايخ التيار السلفي يؤيدون موقفه الداعم لسلطات الانقلاب.