ترى الدكتورة شهزنان الخنيزي، طبيبة أسنان بمستوصف القطيف، أن للوالدين الخيار بتحديد طريقة التواصل مع الطبيب، مثل: وجود مترجم يقرأ الشفاه، أو لغة الإشارة، مع مراقبة تعابيره، وإظهار الثقة والابتسام لبناء الثقة. تتابع الدكتورة: «يطلب من الطفل رفع يده بالإشارة عند الشعور بأي مشكلة أثناء العلاج، والسماح له برؤية الآلات، وتعزيز السلوك الإيجابي من خلال التربيت على كتفه بلطف مع التأكيد على استمرار الاتصال البصري وتجنب حجب الرؤية عنه، وخاصة عند استعمال الحاجز المطاطي، وضبط الجهاز المساعد للسمع قبل تشغيل القبضة، فهي تضخم الأصوات والأطفال يكونون حساسين جدًا تجاه الاهتزازات؛ لذلك تستخدم السرعات العالية وحتى البطيئة بحذر شديد». المكفوفون يتم السماح للطفل المكفوف بارتداء نظارات مع تجنب الأصوات المرتفعة غير المتوقعة، حسب نصيحة الدكتورة شهزنان الخنيزي، ثم لابد من تأسيس العلاقة الكلامية معه وإعطائه الطمأنينة، وشرح الإجراء العلاجي مع الإجابة عن أسئلته، واستعمال طرق الاستماع والتذوق والشم واللمس، وصف الأدوات والأجسام التي توضع في الفم، وتقليل كمية المواد العلاجية؛ حيث إنّ حاسة الذوق تكون عالية عنده ما قد يجعله يرفضها، وشرح إجراءات الصحة الفموية، والإمساك بيده وتوجيهها ببطء أثناء استخدام فرشاة الأسنان. تستدرك الدكتورة: «على الوالدين، وبمساعدة طبيب الأسنان، وضع برنامج وقائي للطفل المعوق يتضمن العناية بأسنانه في البيت وفي عيادة الأسنان، كما هو عند الطفل المعافى، ولكن مع وجود الصعوبات التي يعاني منها فإنّ واجب التنظيف يقع على عاتق الوالدين، ولكي يتمكنا من التحكم بحركة رأس الطفل فإنه من الممكن وضعه على كرسي ويقف الأب خلفه ويلف ذراعه حول رأسه، أو يجلس الطفل على الأرض بين ركبتيه، ثم يقوم بتنظيف أسنانه بنفس الطريقة المشروحة، ولتسهيل هذه المهمة يمكن الاستعانة بالفرشاة الكهربائية. ويمكن التحكم بحركة رأسه بنفس الطريقة لاستخدام الخيط السني، كما يمكن تثبيت الخيط السني على حامل خاص؛ لتسهيل مهمة الوالدين.