قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة (4 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن كمية النفط التي يجري تهريبها إلى تركيا من سورية غير كافية كي يحقق أي شخص أرباح منها بشكل كبير رافضاً بذلك ادعاءات من روسيا بأن كبار المسئولين الأتراك يستفيدون من تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في سورية. وقال المسئول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن الولايات المتحدة تعتقد أن معظم النفط المهرب من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش يذهب إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية وبعضه يذهب إلى العراق. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية هذا الأسبوع أن لديها دليلاً على أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأفراد عائلته يستفيدون من تهريب النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش. ونفى إردوغان هذه الاتهامات وقال إنه سيستقيل إذا ثبت صحة هذه الادعاءات. وقال المسئول إن "تقييمنا هو أنه لا يوجد تهريب لأي كمية كبيرة بين الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وتركيا...كمية النفط نفسها التي يجري تهريبها قليلة جدا وتراجعت بمرور الوقت". وقدر المسئول إن تهريب نحو 20 ألف برميل من النفط إلى تركيا يومياً يتطلب نحو ألف شاحنة وهو عدد لم يُشاهد يعبر الحدود. وقال"حدوث ذلك أمر غير منطقي اقتصاديا". مضيفاً "الأدلة لا تشير إلى أننا سنرى آلاف الشاحنات تعبر هذه الأراضي والأمر سيتطلب عبور عدة مناطق مختلفة خاضعة للرقابة وفي كل نقطة يجب أن تدفع رسوما".