أكد الأمين العام لجمعية حقوق الإنسان المستشار القانوني الدكتور خالد الفاخري أن رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وجه بمتابعة وفاة خمسة أطفال في ليلة واحدة بقسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بالباحة والتحقق فيما نشر بوسائل الاعلام حيالها، مشيراً بأن الشكوى التي قدمت من المواطنين من خلال الصحف سيتم التحقق منها من عدة مصادر وبعدة طرق يصعب الكشف عنها لأن الكشف عنها لا يؤدي إلى الوصول لمعلومات دقيقة وبناء على المعلومات سواء وقع ظلم ولم يتم إنصاف المتظلم سيكون للجمعيات متابعات أخرى، وإذا كان هناك تدخل من الجهات المعنية والرقابية فهذا المراد الذي نبحث عنه. وأكد الفاخري أن مثل هذه القضية تحتاج إلى حيثيات واضحة ومتابعات دقيقة وعاجلة وفريق العمل في الجمعية هو من سيتابعها، موضحا بأن للجمعية فروع في مناطق قريبة من الباحة وعند ما نريد متابعة قضية او التحقق من موضوع معين وعند الحاجة للتحقق يتم ذلك عن طريق الفرق التابعة لها او ارسال اي عضو للمنطقة او من خلال المتابعة مع الجهات المعنية والاهم لدى الجمعية هو التحقق من مصداقية ما نشر اذا كان هناك مشكلة ولم يتم انصاف صاحب الشكوى من الجهة المتظلم منها فيتم متابعتها ونحن من مبدأ المصداقية والحياد نقوم بالتواصل مع الجهات التي تظلم منها لسماع ما لديهم وقد يكون ما نشر عن تلك الجهة اجتهادات صحفية نحن نلتقي مع جميع الاطراف حتى تكون الرؤية متضحة مؤكدا بان موضوع وفاة الاطفال الخمسة بمستشفى الملك فهد بالباحة محل اهتمام ومتابعة الجمعية. وتعود واقعة وفاة 5 أطفال في ليلة واحدة بالعناية المركزة بالباحة من حديثي الولادة ليلة الاحد الماضي، وتشكل مستشفى الملك فهد في الباحة لجنة طارئة لمعرفة أسباب الوفاة، وتم تشكيل لجنة طارئة تتولى مسؤولية دراسة ومراجعة الملفات الطبية للحالات الخمس كل على حدة ورفع النتائج فورًا. ومن جهتهم طالب ذوو الاطفال المتوفين وزير الصحة بتشكيل لجنة محايدة من الوزارة، كون الشؤون الصحية بالباحة اكتفت بلجنة داخلية من المستشفى، ولم تتعامل مع الحدث كما يجب. فيما أوضح الطبيب ان الاطفال كانوا يعانون بعض الامراض المزمنة فضلا عن كونهم خدج، وان مضاعفات أدت الى الوفاة، مؤكدا ان الفريق الطبي بذل كل الجهد لمتابعة الحالات وطالب ذوي المرضى بمعرفة اسباب تناقض المعلومات قبل وبعد الوفاة، إلا أن الطبيب أشار إلى ان كل شي مدون في التقارير، فيما قال أولياء امور الاطفال أن التقارير الطبية لم تسلم لهم اثناء الوفاة وسلمها لهم الطبيب باللغة الانجليزية، وعند مطالبتهم بالترجمة رفض الطبيب مشيرا إلى أن هذه مسؤولية قسم التقارير الطبية. ومن جانبها فتحت هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة الباحة ملف القضية لرصد الواقعة وجمع المعلومات واخضاع عدد من المسؤولين والممارسين الصحيين للتحقيق وتحديد الاسباب الحقيقية التي أدت الى الوفاة الجماعية وتحديد المتسببين في اهمال تنفيذ إجراءات منع انتقال العدوى، لاسيما ان القسم تعرض سابقا لحالة مشابهة أدت الى وفاة تسعة اطفال واطاحت لجان التحقيق في حينها بالمشرف العام على المستشفى. وتأتي هذه القضية في الوقت الذي لازالت هيئة الرقابة تستكمل اجراءات التحقيق في اسباب امتناع عدد من أطباء قسم العظام عن علاج بعض مصابي الحوادث ونقلهم الى اطباء في قسم الباطنة والدم.