×
محافظة المنطقة الشرقية

لجنة الحكام تُسمي قضاة الجولة الـ 11

صورة الخبر

خلصت دراسة بريطانية إلى إمكانية الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني بخسارة جرام واحد فقط من الدهون الموجودة في البنكرياس. وأظهر الأطباء الباحثون في مستشفى جامعة نيوكاسل أن مرض السكري من النوع الثاني الذي يفسد حياة الملايين من البشر في منتصف العمر ناجم عن الدهون التي تسد البنكرياس وعندما تزول هذه الدهون تزول الحالة. وقد استندت هذه النتائج على الأبحاث السابقة التي قام بها نفس الفريق وقد تمكن المرضى من الاستغناء عن أدوية السكري بعد اتباعهم لحمية غذائية مكنتهم من التخلص من دهون البنكرياس. ويقول الباحثون أن عملهم يظهر أن مرض السكري ليس حكما ب"السجن مدى الحياة" - وأن مستويات الدهون في البنكرياس هي المفتاح للتغلب عليه. ومن المعلوم أن البنكرياس هو عضو صغير خلف المعدة يقوم بضخ الأنسولين اللازم للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. وفي داء السكري من النوع الثاني لا يضخ البنكرياس ما يكفي من الأنسولين، وإن ضخ لا يكون كافياً لحرق السكر. ويتم التحكم في مرض السكري في البداية باتباع نظام غذائي صارم وممارسة الرياضة ولكن العديد من المصابين بالسكري يشهدون تدهوراً في صحتهم مع مرور الوقت وبالتالي يصبحون بحاجة إلى تناول أقراص أو حقن الأنسولين في نهاية المطاف. ومرضى السكري هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والعمى، وأمراض الكلى والأعصاب وتلف في الدورة الدموية والتي يمكن أن تؤدي في أسوأ حالاته إلى بتر أعضائهم. وعكس هذه الحالة يمكن تحسين صحة المرضى بشكل كبير وتحسين نوعية حياتهم. ولمعرفة دور الدهون في الإصابة بمرض السكري، قام الباحثون البريطانيون بمتابعة الحالة الصحية لسبعة وعشرين مريضاً من النساء والرجال يعانون من السمنة المفرطة تراوحت أوزانهم ما بين 115 إلى 120 كلجم وأجريت لهم جراحة لفقدان الوزن وكان ثلثان منهم يعانون من السكري ولا تضخ أجسامهم ما يكفي من الأنسولين. وقد خسر كل مريض منهم أكثر من عشرة كيلوجرامات بعد العملية لكن فقط مرضى السكري تمكنوا من التخلص من الدهون من البنكرياس. وقد خسر كل مريض منهم جراما واحدا في المتوسط وهي كمية لا تغطي طرف الأصبع الصغير. وبعد ثمانية أسابيع من العملية عاد ضخ الأنسولين إلى وضعه الطبيعي مما يعني أن مرض السكري قد اختفى. ويعتقد أن هؤلاء الأشخاص سيشفون من المرض ويستغنون عن الأدوية اللازمة للسيطرة عليه لمدة تصل إلى 20 عاما. وقال مؤلف الدراسة البروفيسور روي تايلور في المؤتمر العالمي للسكري في فانكوفر يوم الثلاثاء الماضي "بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، فقدان الوزن يسمح لهم تصريف الدهون الزائدة من البنكرياس ويسمح لوظيفته بالعودة إلى وضعها الطبيعي". وأضاف تايلور "لذا، إذا كنت تسأل مقدار الوزن الذي في حاجة لإنقاص لجعل السكري يزول، فإن الجواب هو جرام واحد. ولكن هذا الجرام بحاجة إلى أن يكون من دهون البنكرياس". ولكن من المثير للاهتمام، أن مستوى خطر الدهون في البنكرياس يختلف من شخص لآخر، مما يساعد على تفسير سبب أن يكون شخص نحيف مصاباً بالسكري في حين يكون شخص بدين آخر خاليا من المرض.