حافظ الذهب على مكاسبه، وبدا أمس بصدد قطع موجة خسائر دامت ستة أسابيع، في ظل تراجع الدولار، ليظل المعدن فوق أدنى مستويات 2010 قبيل بيانات الوظائف الأمريكية غير الزراعية التي تصدر في وقت لاحق من الجلسة. وصعد المعدن نحو 1 في المائة، بعد أن جاءت إجراءات التيسير النقدي من البنك المركزي الأوروبي دون التوقعات، ما عزز اليورو ودفع الدولار إلى أدنى مستوياته في شهر. وبحلول الساعة 0646 بتوقيت جرينتش استقر السعر الفوري للذهب عند 1061.60 دولار للأوقية (الأونصة) ليتجه صوب مكاسب 0.3 في المائة على مدار الأسبوع. وارتفعت الفضة 0.2 في المائة لتسجل 14.101 دولار للأوقية، فيما زاد البلاتين 0.1 في المائة إلى 844.2 دولار وصعد البلاديوم 0.4 في المائة إلى 537.25 دولار للأوقية. وكان الذهب قد تعافى أمس الأول، من أدنى مستوياته في نحو ست سنوات، مجاريا تعافيا قويا لليورو، بعد أن أعلن البنك المركزي الأوروبي خفضا أصغر من المتوقع في سعر فائدة الودائع. وخفض المركزي الأوروبي سعر فائدة الإيداع إلى -30 في المائة من - 20 في المائة، لكنه أبقى سعر فائدة القروض للمصارف في مزاده الأسبوعي بلا تغيير عند 0.05 في المائة. وجاء خفض فائدة الإيداع أقل مما توقعه بعض المتعاملين، ما أدى إلى صعود اليورو 3 في المائة أمام الدولار. كما تترقب الأسواق تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر تشرين الثاني (نوفمبر)، لاستشفاف اتجاه السياسة النقدية الأمريكية. وذلك علاوة على زيادة الفائدة المرتقبة في اجتماع البنك المركزي الأمريكي في 15-16 كانون الأول (ديسمبر)، التي ستكون الأولى في نحو عشر سنوات، ومن شأن رفع الفائدة أن يؤثر سلبيا في الذهب، لأنه يرفع التكلفة المحتملة للاحتفاظ بالأصول التي لا تدر عائدا.