يفضل الكثيرون الأكل المنزلي خلال شهر رمضان المبارك الذي يتجاوز لديهم مجرد وجبة إفطار أو سحور بل يربطه البعض بتجمع العائلة على الوجبات إلا أن البعض يفضل كسر هذه القاعدة، ويتناول وجبة الإفطار في الفنادق وبعض المطاعم الفخمة على رغم كلفتها «العالية، إلا أنها تمثل لهم «نوعاً من التغيير والتجديد» بحسب قولهم. لا، بل إن بعض العوائل والمجموعات الشبابية من المنطقة الشرقية، وخصوصاً في مدن الدمام والخبر والظهران والقطيف، يختارون المطاعم والفنادق البحرينية التي لا يحتاج الوصول إليها أكثر من ساعتين، لتناول وجبة الإفطار فيها، وبخاصة في الخيام التي يقيمها بعض الفنادق، والتي يرافقها برنامج لـ«الشهرة الرمضانية». ويحرص الكثير من الفنادق والمطاعم في المنطقة الشرقية على الترويج لوجباتها الرمضانية على الإفطار، من خلال حملات تسويقية كبيرة تبدأ من بداية شهر رمضان بهدف «جذب الكثير من العائلات التي تفضّل تناول وجبة الإفطار أو السحور خارج منازلها» بحسب قول منير محمود، الذي يتولى إدارة أحد المطاعم الشهيرة في مدينة الخبر. ولعل «الخيام الرمضانية» من أبرز المظاهر الرمضانية في الكثير من الفنادق، وتحولت هذه الخيام في الفترة الأخيرة إلى «منتديات ثقافية وأدبية وأماكن للتواصل بين العائلات» و«مجالس سمر» لفئة الشبان. وتتنافس الفنادق والمطاعم على إقامة الخيام الرمضانية التي تقدم مختلف أصناف الأطعمة شعبية، وشرقية وغربية وتشكل ملتقيات للعائلات من مواطنين ومقيمين. وعلى رغم ارتفاع أسعار الخيام الرمضانية إلا أنها تمثل عامل جذب للأسر ويحرص الكثير منهم على حجز مقاعدهم منذ وقت باكر. ويقول خالد عبدالله: «أحرص في كل عام على تخصيص بعض أيام رمضان لتناول وجبة الإفطار أو السحور في أحد الفنادق مع عائلتي»، مشيراً إلى أنه يعتبرها «نوعاً من التغيير والخروج من إطار الروتين»، لافتاً إلى أن «الكثير من المطاعم والفنادق تحرص على التنوع في تقديم أطباق الطعام المختلفة التي تناسب الكثير من الأذواق». ويضيف عبدالله أنه «على رغم ارتفاع الأسعار، إذ تراوح قيمة وجبة الإفطار للشخص الواحد بين 200 و260 ريالاً، إلا أنني اعتبرها أسعاراً مناسبة لما تقدمه هذه الفنادق من خدمات منوعة». ويذكر سالم محمد أن «الكثير من العائلات السعودية والمقيمة تحرص على تغيير عاداتها الغذائية في شهر رمضان المبارك من خلال التوجه إلى المطاعم والفنادق التي تقدم بعض الوجبات اللبنانية والهندية التي يفضلها الكثير من السعوديين، ويعتبرونها أسلوباً لكسر الروتين الغذائي».