×
محافظة المنطقة الشرقية

تواصل ورش التحرير الصحفي بجامعة الأميرة نورة

صورة الخبر

دشّنت إدارة التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم مؤخرًا أول مركز لتدريب الطلبة على الثقافة الشعبية على مستوى المدارس الثانوية، وذلك بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين لتدريب الطلبة على الثقافة الشعبية على مستوى المدارس الثانوية، فيما تستعد بقية المدارس لافتتاح مراكزها في الفترة القليلة القادمة، تأكيدًا على دور المؤسسة المدرسية كعنصر رئيس من عناصر الحفاظ على التراث الوطني الأصيل، ولمزيد من التفاصيل، أجرينا هذا اللقاء مع الأستاذ إبراهيم جمعان مدير إدارة التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم. ] حدّثنا عن أهداف هذه المراكز المدرسية؟ تسعى هذه المراكز إلى تعزيز المساق الأكاديمي الخاص بالثقافة الشعبية، والذي يعد من متطلبات التخرج في المرحلة الثانوية، فضلاً عن التعزيز العملي للمناهج النظرية لمادة التربية للمواطنة، نظرًا للعلاقة الوطيدة بين الإلمام بالتراث الوطني وترسيخ قيم المواطنة والانتماء لدى الطلبة، وعلاوة على ذلك، تهدف المراكز إلى تفعيل حصص الإبداع المقررة على الطلبة، من خلال تحفيزهم على تعلم المهارات المرتبطة بالمهن والحرف الشعبية، سعيًا نحو الإبداع في ممارستها، كما تأتي هذه المراكز تماشيًا مع دعوة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو إلى تعزيز الثقافة الوطنية في جميع دول العالم في مواجهة سلبيات العولمة. ] ما الأنشطة والفعاليات التي ستقدمها هذه المراكز؟ ستقوم المراكز بتدريب الطلبة على الممارسة العملية المحترفة لعدد من المهن القديمة كالحدادة، وصناعة الحبال، وصناعة السفن، وصناعة الفخار، كما ستطلعهم على أبرز الملامح المتعلقة بماضي وطنهم، ومنها: مراسم الزواج، ودراسة القرآن، وعودة الغواصين، والأمثال والأهازيج الشعبية القديمة، إضافة إلى تخصيص أركان ذات صلة بالتراث الوطني، ومنها ركن الألعاب الشعبية القديمة، وركن المقهى الشعبي. ] هل لديكم آلية لمتابعة تفعيل هذه المراكز؟ نعم، فقد قمنا بتشكيل فريق خاص بإدارة التعليم الثانوي لمتابعة أداء هذه المراكز، وللإشراف على عملية تعزيز الثقافة الشعبية بالمدارس بشكل عام، من خلال مراجعة الخطط المدرسية، والتأكيد على تضمينها للفعاليات والأنشطة ذات الصلة بهذا المجال، والتوجيه إلى ضرورة اختيار نخبة من أعضاء الهيئات التعليمية المتمكنين في مجال التراث الوطني، للإشراف على تنفيذ هذه البرامج الطلابية. ] ما مشاريعكم المستقبلية في مجال تعزيز الثقافة الشعبية لدى الطلبة؟ لدينا العديد من الأفكار والتطلعات، فضلاً عن المشاريع التي سترى النور في الفترة القريبة القادمة، ومن أبرزها تنظيم مهرجان طلابي كبير، تزامنًا مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني وعيد جلوس جلالة الملك المفدى، وذلك في التاسع من ديسمبر الجاري بمدرسة الشيخ عيسى بن علي الثانوية للبنين، حيث ستقدم جميع المدارس الثانوية للبنين والبنات أبرز إنجازاتها وإبداعاتها الطلابية في مجال الثقافة الشعبية