تُشكل مروحيات الأباتشي «الدبابة الجوية» أحد الأسلحة عالية التقنية التي تستخدمها القوات السعودية في الحرب على ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح, إذ تتميز بقدرتها العالية على إصابة أهدافها دون وقوع أخطاء في الأهداف المحددة, إضافة إلى تحملها للظروف المناخية القاسية ليلا ونهارا، لما تملكه من تقـنيات عالية, وتصنف بأنها المقاتلة الأكثر شراسة وخطورة على القوات البرية في المواجهة الحربية، ولقدرتها على الصمود حتى بعد إصابتِها في مناطقها الحساسة, ومما يزيد فعاليتها قدرة الطيارين السعوديين المدربين على اعلى المستويات على التخطيط وتحديد الأهداف والدقة في تدمير ودك حصون العدو.جماعة الحوثيين وقوات صالح خسرت في كثير من المواقع اليمنية بعد حصارهم ودحرهم من المقاومة الشعبية وقوات التحالف في الميدان, ولم يبق لهم إلا القاء المقذوفات على المناطق الحدودية في المملكة والتسلل باتجاه الحدود ليلفظوا انفاسهم الأخيرة على أيدي الطيارين السعوديين بمروحيات الأباتشي التي قضت على كل من تسول له نفسه الاقتراب والعبث بأمن الوطن. مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد حسن عسيري اكد بعد محاولة التسلل التي حدثت مؤخراً ان كل من يتجرأ على مهاجمة المواقع الحدودية السعودية سيلقى حتفه، مؤكدا أن القوات المسلحة ستقف بإذن الله بالمرصاد لكل من يحاول التسلل من الانقلابيين، وكشف أن عددا من لقوا مصرعهم على الحدود في محاولة التسلل الأخيرة بلغ 180 مقاتلاً حوثياً، ممن أحصيت جثثهم في المواقع القريبة، مشيراً الى ان هناك قتلى بأعداد كبيرة داخل الأودية وداخل العمق لا يمكن أن نتكهن بأعدادهم لأنه لا يوجد لدينا قوات داخل الأراضي اليمنية، مؤكداً أن كل من يتجرأ على مهاجمة القوات أو المواقع الحدودية سيقتل، مطمئناً بأن العمليات العسكرية والقتالية التي تتم الآن لردع الميليشيات الحوثية على حدود المملكة الجنوبية أو في الداخل اليمني، تتم بشكل جيد. وفي سياق متصل أفرزت الحرب على ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح اللحمة الوطنية بين المواطنين والمرابطين على الحدود من القوات السعودية حيث قام وزراء ورجال دين وشباب بدعم وشكر ودعاء للمرابطين على الحدود كل حسب طريقته، كما شرعت جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، ممثلة باللجنة الثقافية في كلية الاتصال والإعلام، بالعمل على إطلاق حملة «جنودنا انتم قدها»، والتي تهدف من خلالها الى إيصال رسالة شكر وتقدير ودعم إلى رجال الأمن البواسل المرابطين في الحدود الجنوبية مدافعين عن أرض الوطن, وتتكون الحملة من عدد من الندوات يتحدث فيها محاضرون مختصون عن الجهود المبذولة من جنودنا وأهمية اللحمة الوطنية والمشاركة الشعبية، كما سيكون هناك عدد من المعارض في المجمعات التجارية والأسواق وكورنيش جدة وعدد من الحدائق العامة تحتوي على مسابقات وندوات وأفلام وثائقية.وقال الدكتور صالح البكيري المشرف على لجنة الشؤون الاجتماعية بالكلية والمشرف على الحملة إن الحملة عبارة عن مبادرة من طلاب كلية الاتصال والإعلام وجدت قبولا كبير من قبل الجميع لما تحمله من أهداف سامية ونبيلة، مشيرا إلى أن الحملة تحتوي على العديد من البرامج المتنوعة والفعاليات الهادفة.وأكد البكيري، أنه في ظل السعي إلى الوقوف بجانب المصابين من رجال الأمن، ستوفر الحملة بنكا متحركا للتبرع بالدم لرجال الأمن المصابين، بالإضافة إلى قيام وفد من الجامعة بزيارة لجنودنا البواسل على الحدود بهدف شكرهم وتأكيد وقفة الجميع معهم قلبا وقالبا. من جهته، أوضح محمد الأكلبي، رئيس النادي الإعلامي بكلية الاتصال والاعلام، أن الاستعدادات اكتملت لانطلاق الحملة وسيصاحبها فعاليات ميدانية وإلكترونية إلى جانب اطلاق وسم في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تحت عنوان «جنودنا انتم قدها»، مشيرا إلى أن فكرة الحملة جاءت تقديرا من الطلاب للدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن في حماية الوطن. وأضاف الأكلبي، أن الدور الكبير الذي يقوم به رجال الأمن في حماية ارض الوطن من أيدي العابثين والمتربصين يحتم علينا أن نقوم بتقديم عمل شكر لهم ولو بسيط، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة للحملة ترحب بجميع القطاعات من حكومية وأهلية وغيرها للمشاركة في هذه الحملة سواء كان من باب الرعاية او المشاركة، مشددا على أهمية مشاركة الجميع في مثل هذه الفعاليات التي تحمل معاني سامية.