وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا ، رئيس لجنة الحج المركزية بتحويل المقترحات والتوصيات الواردة في محضر اجتماع لجنة الحج المركزية إلى مشاريع تتم الاستفادة منها خلال موسم الحج المقبل. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة الحج المركزية بعد انتهاء موسم الحج الماضي الذي عُقد في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة أمس وبحضور أعضاء اللجنة.وثمن سمو الأمير خالد الفيصل للجهات ذات العلاقة بموسم الحج الجهود التي بذلتها لإنجاح الموسم ، مؤكداً سموه أن النجاح جاء بفضل الله أولاً ثم بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله من تجهيزات وما تسخره من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن . وشدد سموه على أهمية مواصلة العمل الجماعي والعزم على تقديم الخدمات الأفضل لضيوف الرحمن خلال مواسم الحج المقبلة، وخصوصاً بعد الانتهاء من المشاريع الجاري تنفيذها في المشاعر المقدسة والحرم المكي الشريف. وخلال الاجتماع ناقش سموه بحضور أعضاء لجنة الحج المركزية عدداً من الأعمال المدرجة على جدول الأعمال ومن بينها إيجابيات وسلبيات موسم حج عام 1434هـ ، وأبرز المقترحات والتوصيات إضافة للاستعداد المقترحة لموسم الحج المقبل ، حيث أكد سموه على ضرورة تعزيز الإيجابيات، والعمل على تلافي السلبيات في موسم الحج المقبل . واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع أبرز الايجابيات التي نتجت عن فرض عقوبات على المتسللين والمخالفين لأنظمة الحج والناقلين لهم وأصحاب الحملات الوهمية ما أدى لخفض نسبة أولئك المتسللين والمخالفين بأكثر من 80% وبالتالي ارتفع مستوى تقديم الخدمات لعموم الحجاج بشكل كبير وملحوظ في عدة جوانب ومن أهمها تحسن النظافة، عمليات النقل ، انخفاض الافتراش ، وسهولة الحركة بصفة عامة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفي المسجد الحرام والطواف والسعي ، كذلك ما شهده الموسم من تحسن واضح في تنظيم حركة المشاة لمنشأة الجمرات من المعيصم والعزيزية نتيجة اكتمال مشاريع الأنفاق . واستعرضت اللجنة من بين الإيجابيات توفير الخدمات الأساسية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لكافة الحجاج وعدم حدوث انقطاع أو أعطال تذكر في خدمات المياه والكهرباء ، كذلك سلاسة آلية استقبال وقدوم الحجاج عبر المنافذ للملكة ، وارتفاع مستوى تنظيم نقل الحجاج بالحافلات لأداء الصلوات بالمسجد الحرام داخل مكة المكرمة ، وأوضحت اللجنة في عرضها أنه تم خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة تنفيذ حوالي 23 مليون رحلة راكب بين مساكن الحجاج والمسجد الحرام باستخدام حوالي 1550حافلة فقط . وقدّرت اللجنة الأثر الإيجابي لانتهاء تنفيذ المرحلة الأولى من مجمع الجهات الحكومية بحمى المشاعر المقدسة وانتقال عدد (9) جهات للعمل من خلال، وتخصيص المواقع التي شُغرت بمخيمات منى لسكن الحجاج بها . واقترحت اللجنة عدداً من البرامج لتطبيقها في موسم الحج المقبل ومن أبرزها مواصلة الجهود لمنع المتسللين للحج من الدخول للمشاعر المقدسة والتأكيد على تطبيق العقوبات على من تم رصدهم من المخالفين في حج عام (1434هـ) ، ومتابعة التزام المقاولين بالانتهاء من المشاريع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتسليمها قبل دخول شهر ذي الحجة بوقت مبكر . كما أوصت اللجنة بضرورة وضع آلية تضمن تسليم المخيمات لمؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل مبكراً ، وتحسين وتطوير آليات الإرشاد واللوحات الإرشادية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتكون مكثفة وبعدة لغات لخدمة الحجاج ، إضافة إلى متابعة البرامج التي تسهم في تنظيم أسعار حج حملات الداخل وأن تكون مناسبة للجميع . واقترحت اللجنة متابعة إلزام مكاتب شؤون الحجاج (بعثات الحج) وشركات السياحة بالتعاقد مع مؤسسات وطنية مختصة لتوفير التغذية والإعاشة للحجاج حرصاً على سلامتهم ومنعاً للجوئهم للبسطات العشوائية والباعة المتجولين للحصول على أغذيتهم.