أعلن فادي محمد عبد اللطيف جميل رئيس مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية الدولية في متحف فيكتوريا وألبرت، الفائز بـ"جائزة جميل" الثالثة التي تمنح مرة كل عامين وتبلغ قيمتها 25000 جنيه استرليني. وقد فازت الشقيقتان إتشاي وعائشة صاحبتا دار "ديتشاي كايك" (Dice Kayek) بالجائزة هذا العام، حيث تم الإعلان عن النتائج خلال حفل أقيم في المتحف في لندن بحضور شخصيات مختصة بالفن الإسلامي والعربي. "ديتشاي كايك" (Dice Kayek) هي أحد أشهر مصممي الأزياء في تركيا، حيث كانت مشاركتهما في الجائزة من خلال ثلاثة أزياء من مجموعة "تباين إسطنبول (2010)، وهي مجموعة تضم 19 قطعة مستوحاة من التراث الإسلامي بإسطنبول في العمارة والفنون والحرف، ومن تنوعها الديني والثقافي الثري. تأسست دار "ديتشاي كايك" (Dice Kayek) للأزياء في عام 1992 على يد الشقيقتين إتشاي وعائشة، حيث تبرز هذه العلامة التجارية الجذور التركية وتربط بين الشرق والغرب، وبين العصرية والتقليدية، وكذلك بين الفخامة والبساطة. وتعبر كل قطعة من المجموعة عن رؤية عصرية تجريدية مستوحاة من التراث، وتعبر عن نفسها في الخطوط والثنيات والزخارف، لتحول هذه الرؤية الجمالية إلى ثوب. وقد ضمت القائمة النهائية التي تتنافس على الجائزة عشرة مرشحين من الفنانين والمصممين، وهم: فائق أحمد، وندى دبس، ومنير فاطمي، وراؤول جان، وديتشاي كايك، ووقاص خان، ولورينت ماريشال، وناصر السالم، وفلوري سالنوت، وباسكال زغبي. وفي هذه المناسبة قال فادي جميل، رئيس مبادرات عبد اللطيف الاجتماعية الدولية: "هدفنا من جائزة جميل تشجيع الفنانين من كل أرجاء العالم، وحثهم على مواصلة استكشاف جذور الإسلام والتعبير عنها من خلال الفن بأشكاله، سواء التقليدي أم المعاصر، والحرفي أم التصميمي. إن الإبداع لا حدود له، ونحن حريصون على دعمه للمحافظة على ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا الإسلامية". وكانت لجنة التحكيم قد اطلعت على الأعمال المشاركة التي وصلت إلى 270 عملا من عدة بلدان مثل الجزائر والبرازيل وكوسوفو والنرويج وروسيا وغيرها. وقامت اللجنة برئاسة مارتن روث، مدير متحف فيكتوريا وألبرت، باختيار عشرة فنانين ومصممين مرشحين للتنافس على الجائزة. وفي هذا الصدد قال مارتن روث: "لطالما اجتذبت جائزة جميل الفنانين من مختلف أنحاء العالم، إلا أنها المرة الأولى التي تصل فيها أعمال من المملكة العربية السعودية وأذربيجان والهند إلى مرحلة الترشيح النهائي. إننا سعداء للغاية بالاستمرار في العمل ضمن جائزة جميل والتعاون مع مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية". وسيتم عرض أعمال المرشحين العشرة الذين بلغوا المراحل النهائية بمتحف فيكتوريا وألبرت خلال الفترة من 11 كانون الأول (ديسمبر) 2013 وحتى 21 نيسان (أبريل) 2014. وعلى الرغم من تنوع قائمة المرشحين العشرة، إلا أن جميع الفنانين والمصممين قد استلهموا أعمالهم من التراث الإسلامي. وستتراوح الأعمال المعروضة من الطباعة العربية والخط العربي إلى تصميم الأزياء المستوحى من متحف آيا صوفيا في إسطنبول، ومن التصميم الاجتماعي وتراكيب الفيديو إلى الرسوم المنمنمة الدقيقة. جدير بالذكر أن "جائزة جميل" التي تبلغ قيمتها 25,000 جنيه استرليني هي جائزة عالمية، هي أحد أنشطة مبادرة "الفن جميل" التابعة لمبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية، ويتنافس عليها الفنانون والمصممون المعاصرون الذين يستوحون أعمالهم من التراث الإسلامي. وقد تم إطلاق الجائزة من قبل مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية عام 2009 في جاليري جميل للفن الإسلامي بمتحف فيكتوريا وألبرت في لندن. وتهدف الجائزة التي تقام كل سنتين إلى تعزيز الوعي بالتفاعل بين الفن المعاصر والتراث الفني في العالم الإسلامي. أما الفائز بنسختها الأولى فهي أفروز أميغي عن عملها 1001 صفحة (2008)، الذي تعتمد فيه على تأثير الضوء والظل في لوح رقيق من البلاستيك المستخدم في إقامة خيام اللاجئين، ونُقشت عليه أشكال ورسوم متشابكة في تناغم بديع. وفي عام 2011، فاز بالجائزة رشيد قريشي عن عمله "المعلمون غير المرئيين، 2008"، وهو مجموعة من لافتات القماش المطرزة التي يستخدم فيها الخط العربي والرموز والأرقام من مجموعة من اللغات والثقافات الأخرى لدراسة حياة 14 من أعظم المفكرين الصوفيين المسلمين.