تـنـفس الباعة السعوديون أصحاب المباسط في سوق الخضار المركزي في وسط «بريـدة» الصعداء، بعد تنفيذ الجـهات الأمنية حملة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظام الإقامة، التي كانت تـتواجد في السوق بكثرة في السنوات الماضية، ناشرة الفوضى والتضارب في الأسعار بقيامها بممارسات تضر بالباعة السعوديين، خاصة أن البعض منهم يقوم بفرش مباسط خارج السوق. «عكاظ» قامت بجولة في جوانب السوق لمعايشة الأوضاع مع أصحاب المباسط على أرض الواقع. يقول عويد عياد الرشيدي : «نشكر حكومتنا الرشيدة، التي اتخذت هذا القرار الجرئ، الذي خلصنا من عمالة مخالفة كانت تزاحم في كل مكان، وتضايقنا في عيشنا، وكان من أكبر الآثـار المترتبة على الحملة أننا أصبحنا نبيـع براحة تامة، وبأسعار مستقرة للغاية سواء للخضار أو الفاكهة بشكل ممتاز، وأعتقد أن حملة التصحيح نجحت بشكل كبير جدا في جعل الشباب السعوديين يعملون، ويستفيدون، إذ وفـرت لهم فرص وظيفية عديدية له» . ويضيف عبد الحكيم الأحمد «شاب سعودي صاحب مبسط ورقيات» : «للـه الحمد والمنة تخلصنا من العمالة السائبة، والمخالفة لنظام الإقامة بعد أن كانوا يسببون الفوضي داخل وخارج السوق؛ بسبب بيـعـهم خارج حلقة الخضار، فضلا عن المضاربة في الأسعار، والآن وللـه الحمد أصبحت الأمور واضحة، وصار الشباب السعوديون يعملون دون مضايقة، وأشكر حكومتنا الرشيدة على هذا القـرار، الذي أصبحنا نشاهد ثـمـاره على مستويات الأسعار، باتجاهها إلى الثبات النسبي بعد التفاوتات المخلة» .. ويوضح إبراهيم العمـر ــ بائـع سعودي ــ بقوله : «بعد رحيل العمالة المخالفة أصبحت أعمل براتـب، وأحصل على نسبة من صاحب العمـل، وتخلصنا من العمالة السائبة، التي كانت تقوم بممارسات تضـر بأصحاب المباسط، ومنها التلاعب بالأسعار، في محاولة للاستحواذ على الزبائن قبل الدخول إلى السوق».