×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية تنفي ما يتداول حول مقترح بخفض الإنتاج قبل اجتماع أوبك

صورة الخبر

انخفضت أسعار النفط أمس إذ عززت زيادة مخزونات النفط الأميركية تخمة المعروض العالمي فيما يستبعد المستثمرون أي احتمال بأن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج خلال اجتماعها هذا الأسبوع. ونزل خام برنت 52 سنتاً إلى 43.92 دولاراً للبرميل منخفضاً للجلسة الخامسة على التوالي. وكان الخام قد هبط إلى 43.90 دولاراً في أقل مستوى له منذ 23 نوفمبر ويتجه لتسجيل أدنى إغلاق له في أسبوعين. وتراجع سعر الخام الأميركي الخفيف 41 سنتاً إلى 41.44 دولاراً للبرميل. ويتجاوز إنتاج النفط الطلب بكثير وتسببت تخمة المعروض المتنامية في هبوط الأسعار أكثر من 60 في المئة منذ يونيو 2014. لكن من غير المتوقع أن تغير أوبك سياستها المتمثلة في الإبقاء على الإنتاج مرتفعاً للحفاظ على حصتها السوقية في مواجهة منتجين مثل روسيا وأميركا الشمالية. وقال بيارني شيلدروب كبير محللي أسواق السلع الأولية لدى إس.إي.بي في أوسلو تعتبر السوق أن احتمال تغيير سياسة أوبك ضعيف للغاية. ضغوط تتعرض السعودية لضغوط متزايدة من شركائها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج من أجل دعم الأسعار، حيث تجتمع المنظمة هذا الأسبوع وسط تخمة في المعروض النفطي قد تكون الأضخم في تاريخ المنظمة. ومن المتوقع على نطاق واسع ألا تحيد أوبك عن سياساتها الحالية - التي أملاها وزير البترول السعودي علي النعيمي قبل عام - والمتمثلة في الدفاع عن الحصة السوقية من خلال ضخ كميات قياسية لإخراج المنتجين المنافسين ذوي التكلفة العالية من السوق. لكن في حين قد يعلن السعوديون تحقيق نصر جزئي على طفرة النفط الصخري الأميركية فإن إنتاج روسيا أكبر المنافسين من غير أعضاء أوبك لا زال يحقق المفاجآت بصعوده في حين من المنتظر أن يضخ العراق وإيران عضوا المنظمة براميل إضافية. ومخزونات النفط العالمية عند مستويات قياسية بحسب وكالة الطاقة الدولية. وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن بلاده وهي من صقور أوبك التقليديين ستدعو إلى خفض الإنتاج 5% لدعم الأسعار عندما تجتمع أوبك غداً. وتنتج أوبك حالياً نحو 1.7 مليون برميل يومياً فوق السقف. وقال مادورو وزير (النفط) الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو سيقدم مقترحاً شديد الوضوح باحترام سقف الإنتاج.. دقت ساعة إعادة النظام إلى سوق النفط. استيعاب وتطالب إيران أيضاً أعضاء أوبك باحترام سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً. وتريد طهران أن تستعد أوبك لاستيعاب كميات جديدة فور رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران. وتراجعت أسعار النفط أكثر من النصف إلى 45 دولاراً للبرميل على مدى الثمانية عشر شهراً الأخيرة بسبب طفرة النفط الصخري الأميركية ومستويات إنتاج أوبك المرتفعة. وكان التراجع حاداً بما يكفي لتوجيه ضربة لصناعة النفط الأميركية التي تعد تكاليف الإنتاج فيها من أعلاها في العالم. ونقل تقرير إعلامي عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله إن إيران لا تحتاج إلى أخذ الإذن لزيادة إنتاجها من الخام بعد رفع العقوبات. جاءت تصريحات زنغنه قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وتأمل طهران بزيادة إنتاج النفط بسرعة بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها وهو أمر متوقع العام المقبل وتقول إن على الأعضاء الآخرين في أوبك تقليص إنتاجهم لإفساح الطريق لعودة إيران إلى السوق. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن زنغنه قوله إيران لا تحتاج لإذن من أي دولة كي تزيد إنتاجها من النفط. وأضاف أنه كتب لأعضاء آخرين في أوبك للتواصل بشأن سياسة إيران. استشعار الألم لكن بوادر تباطؤ المعروض خارج الولايات المتحدة هزيلة. فأحدث البيانات الصادرة أمس تظهر أن روسيا أكبر منافسي أوبك قد أبقت إنتاجها مستقراً في نوفمبر عند أعلى مستوياته لما بعد الحقبة السوفييتية. وفاجأ ارتفاع الإنتاج الروسي أوبك مراراً على مدى العام المنصرم. وقبل عام قال النعيمي إن إنتاج الحقول السيبيرية المتقادمة سيتراجع وإن الآخرين سيتضررون بشدة قبل أن نستشعر نحن أي ألم. وسمحت موسكو لعملتها بالتراجع على مدى العام الأخير للتأقلم مع تراجع الأسعار وزادت شركات النفط معدلات الحفر. وفي الأسبوع الماضي قال بنك ميريل لينش الأميركي إن السعودية قد تضطر إلى خفض قيمة عملتها المربوطة بالدولار أو خفض الإنتاج في نهاية المطاف لحماية إيراداتها. وأبلغ مندوبون غير سعوديين في أوبك رويترز أنهم يأملون أن يستمع النعيمي إلى الأعضاء الآخرين الذين تعد مواردهم المالية أقل كثيراً من الموارد السعودية وهم بحاجة إلى دعم عاجل من ارتفاع أسعار النفط. وقال مندوب آمل هذه المرة أن يكون الوضع مختلفاً لكن أشك في هذا. وقال آخر إنه لا يرى حتى الآن أي دلائل على إمكانية الاتفاق على تخفيضات.