×
محافظة حائل

مدرسة تتجاهل قرار وزير التعليم بالإغلاق النهائي !

صورة الخبر

لا يمكن الاختلاف كليا مع حديث رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس عندما أشار الى أن اللاعب في منتخب فرنسا أو غيره من المنتخبات، يفترض أن يكون المثال والقدوة، خاصة في ظل الإيمان بضرورة أن تكون نخبة المنتخبات هي الواجهة، في كل شيء، ليس فقط جوانب فنية، ومهارة في تسجيل الأهداف، لكن السؤال الأهم والذي سيطرح تلقائيًا، بعد حديث فالس، واذا ما ركزت الاتحادات والمنتخبات على استدعاء اللاعبين المثاليين دون التركيز على القيم الفنية الأكبر، فكم من اللاعبين يمكن أن يكونوا حاضرين ويتمتعون بالقدر المعقول من الموهبة والقدرة في التأثير على المباريات؟! ربما أقول إن ذي الأصول الجزائرية مهاجم ريال مدريد والمنتخب الفرنسي كريم بنزيما، شاءت الأقدار أن يكون الواجهة في التشبيه الذي ذهب اليه رئيس وزراء فرنسا بعد اتهامه مؤخرًا في قضية المشاركة في ابتزاز زميله بالمنتخب فابيو فالوينا، عبر شريط اباحي، الا أن ذلك لا يمكن أن يعني ان بقية لاعبي المنتخب الفرنسي وحتى لاعبي المنتخبات الأخرى على درجة عالية من المثالية، وفي ذلك الاتجاه جدل دائم لا يمكن أن ينتهي في ظل الحديث عن الكثير من الممارسات التي يمكن أن يقوم بها العديد من اللاعبين في حياتهم الشخصية، ولا تتوافق مع الدرجة المناسبة من المثالية، التي يمكن أن تكون حاضرة لحظة الحديث عن قضية بنزيما وغيرها من القضايا المشابهة، واذا ما اردنا الحديث عن استقطاب للمشاهير من المثاليين، فلا شك أنه من الصعب أن يتوافق ذلك الاتجاه، مع ما يبحث عنه غالبية المنتخبات الآن للاعب القادر بالتأثير على النتيجة ولفت الانتباه، ليس بسبب مثاليته بقدر ما هي قدراته المهارية وجاهزيته للتاثير على نتائج المباريات.! لا يمكن أن يقال الآن إن بنزيمه لوحدة من يمكن أن يظهر ممارسا لمثل تلك الاتجاهات، ولا يمكن الحكم اطلاقًا أن جميع لاعبي المنتخب الفرنسي على نفس الدرجة من المثالية التي يتحدث عنها رئيس الوزراء، وهو ما يعني أن القناعة الأخيرة التي أشار اليها فالس ستحتاج دون شك الى جيل آخر من اللاعبين، ومرحلة جديدة من المعايير والتأسيس يمكن أن يتبناها احد المنتخبات، لكن ليس شرطًا أن يقتنع بها الجميع، وهو ما يعني العودة من جديد الى المربع الأول ونقطة الصفر، التي تقول وتشترط ضرورة الفصل بين اتجاهين، فأما رغبة في لاعبين بمهارات وقدرات عالية، وأما مستوى من المثالية ودرجات أكبر من الاتزان، وبعد الايمان أن كلاهما ليس سهلًا أن يلتقيان!