واصل الجيش الإسرائيلي أمس، مسلسل قتل الأطفال الفلسطينيين، حيث لقي مأمون الخطيب "16 عاما"، وصابرين سند "15 عاما"، من بيت لحم شمالي الضفة الغربية، مصرعهما بنيران جنود الاحتلال، ليصل عدد الشهداء منذ بدء الهبة الجماهيرية مطلع شهر أكتوبر الماضي إلى 107، فضلا عن إصابة الآلاف بجروح متفاوتة. جهود دولية يأتي ذلك، فيما يصل مبعوثون دوليون عن اللجنة الرباعية الدولية الأسبوع المقبل إلى الأراضي المحتلة، لبحث وقف تدهور الأوضاع نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية ودخول الأحداث شهرها الثالث. كما يتزامن إيفاد المبعوثين الدوليين مع إعلان حكومة نتانياهو تجميد اتصالاتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين، ردا على قرار الاتحاد وضع علامات خاصة على بضائع المستوطنات المصدرة إلى الأسواق الأوروبية، والتي من خلالها يمكن للمواطن الأوربي معرفة هذه البضائع ومقاطعتها، إذا أراد ذلك.وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن اللجنة الرباعية ستضم موفدين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، وقال إن قرار تل أبيب تجميد الاتصالات السياسية مع الاتحاد الأوروبي يأتي لتدمير خيار الدولتين، واستبداله بمبدأ الدولة الواحدة. تواصل الهبة من ناحية ثانية، قال سفير فلسطين بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، جمال الشوبكي، إن ثورة الشباب الأخيرة واعدة أمام استمرار السياسات الإسرائيلية. جاء ذلك في بيان للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، أمس، على هامش إقامتها معرضا للصور الفوتوجرافية التي تجسد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة. وأضاف الشوبكي "الشعب الفلسطيني لا يفتأ يضمد جراحه من ويلات الحروب الأخيرة، والنكبة المستمرة، انتهاء بثورة الشباب الأخيرة أمام استمرار سياسات هدم البيوت، والإعدامات الميدانية، وتصديهم لمحاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً". ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في سبيل قيام الدولة الفلسطينية، ومنح شعبها حقوقه المشروعة، وفق القرارات والمواثيق الدولية.