تفضل الأسر السعودية قضاء إجازة منتصف العام الدراسي بالتنقل في ربوع المملكة؛ حيث الجزء الأكبر منهم يمتطون صهوة مركباتهم الخاصة في السفر عبر البر، ما يجبرهم على التوقف في محطات الطرق للتزود بالوقود وأداء الصلوات، وقضاء الحاجة في دورات المياه، ووسط هذا التوجه الدوري يطرح السؤال الأبرز نفسه: هل هذه المساجد ومرافقها بالمستوى المأمول أم يحاصرها الإهمال وسط تقاذف الجهات المسؤولية؟ يقول أحمد الغامدي من الباحة إن مستوى نظافة وصيانة مساجد ودورات المياه على الطرق بين مناطق المملكة لا يصل للحد الأدنى من النظافة والعناية، وباتت مناظر القاذورات والأوساخ وكميات التراب، وكذلك الصنابير المكسورة، سمة عامة، لا تعكس الوعي المجتمعي، ولا حتى الالتزام بتعاليم الإسلام. وفي الوقت الذي تتقاذف فيه جهات عدة مسؤولية رقابة المساجد على الطرق، أهمل ملاك المحطات حال المساجد، على الرغم من معرفتهم التامة أن مستوى النظافة في مرافق المنشأة كلها خير جاذب للمسافر للتوقف في الموقع والتزود بالوقود والمواد الغذائية، وفي ظل هذا الوضع بقي رواد الطرق في حيرة من الحال السيئة للمساجد ودورات المياه، وخصوصاً القسم النسائي. ويقول إبراهيم العمري من المخواة إن مساجد الطرق في الطريق الساحلي تنفض غبارها، حتى بات جزء منها واجهة حضارية بفضل تجاوب ملاك المحطات أو المستثمرين من «الباطن» مع الجهات المختصة المشرفة على هذه المساجد وتجد مساجد بعض المحطات نظيفة وكذلك دورات المياه والبعض معرضة للإهمال. في المقابل يوضح رئيس بلدية القوز المهندس إبراهيم الفقيه أن البلدية كلفت فريق عمل لجولات ميدانية تشمل المحطات والاستراحات والمرور على مساجد ودورات المياه بهذه المحطات والاستراحات والكشف على مدى تنفيذ الشروط من نظافة تلك المساجد ودورات مياهها لأنه من ضمن شروط إقامة مشروع استراحة ومحطة إقامة مسجد مع المرافق وتكليف صاحب المحطة أو الاستراحة بنظافة المسجد ودورات المياه أمام المسافرين عند مرورهم بتلك المحطات وستطبق البلدية الغرامات على المخالفين، حيث هناك جولات مستمرة للمراقبين بالبلدية طيلة إجازة منصف العام الدراسي لهذا العام 1436هـ.