وصف وزير الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، التقارير التي تتهم الحكومة بالمساعدة في تهريب النفط من حقول يسيطر عليها تنظيم داعش بأنها «محض خيال ولا أساس لها من الصحة». وكرر الوزير أشتي هورامي في مؤتمر في لندن تصريحات وردت، أول من أمس، في بيان لوزارته بأن كل كميات النفط الخام المنقولة عبر خط الأنابيب التابع للإقليم قد جرى التحقق منها. ونقلت وكالة «رويترز» عن هورامي قوله في المؤتمر: «نفعل كل ما هو ممكن لضمان التحقق من كل برميل من الخام». وكانت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة الإقليم قد أصدرت البيان ردًا على ما قالت إنها تقارير مضللة إن منشأ بعض صادرات الخام أراضي خاضعة لسيطرة تنظيم داعش. ويقدر مسؤولون عسكريون أميركيون أن تنظيم داعش كان يجني 47 مليون دولار شهريا من مبيعات النفط قبل أكتوبر (تشرين الأول). وقال هورامي إن تلك التقارير «محض خيال ولا أساس لها من الصحة»، مضيفا أن حكومته تبذل جهودا كبيرة مع الحلفاء لتعطيل إمدادات النفط الذي يتم إنتاجه من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في العراق. وكان إقليم كردستان بدأ تصدير النفط بشكل مباشر في 2014 إثر نزاع مع الحكومة الاتحادية في بغداد بخصوص حصته من الميزانية. وتبلغ صادرات الإقليم حاليا أكثر من 500 ألف برميل يوميا من النفط. وقال هورامي: «نتعامل مع (داعش) على خط الجبهة. قصفنا البنية التحتية الخاضعة لهم. لم تأت قطرة نفط واحدة (من التنظيم)». وكانت حكومة إقليم كردستان قالت، أول من أمس، إن كل كميات النفط الخام المنقولة عبر خط الأنابيب التابع لها إلى ميناء جيهان التركي وكل الشحنات المحملة هناك قد جرى التحقق منها، ولا توجد أدنى شكوك بشأن منشئها.