تشارك المملكة دول العالم في الاحتفال بيوم الإيدز العالمي لهذا العام 2015 مـ، الذي يوافق اليوم الثلاثاء الأول من ديسمبر من كل عام. وذلك من خلال إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، تحت رعاية نائب وزير الصحة، حمد بن محمد الضويلع، بهدف تطبيق الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لاحتواء انتشار عدوى فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وتعزيز بقاء المملكة من الدول الأقل إصابة في العالم. وبهذه المناسبة أوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، بأنَّ العالم قد قطع شوطاً طويلاً منذ عام 2000 صوب بلوغ الغاية العالميَّة المتعلقة بوقف انتشار فيروس العوز المناعي البشري وبدء انحساره، وانخفض معدل الإصابة بحالات العدوى الجديدة بنسبة 35% منذ عام 2000، فيما انخفضت الوفيات الناجمة عن الإيدز بنسبة 25%. ويتلقى الآن نحو 16 مليون شخص العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهريَّة منهم أكثر من 11 مليون شخص يعيشون في أفريقيا. وأشار خوجة إلى أنَّ اليوم العالمي للإيدز هذا العام سيشهد توصيات جديدة عن منظمة الصحة العالميَّة لتساعد في بلوغ تلك الغايات، وأضاف أنَّ اثني عشر بلداً قد حرصت على ضمان أن تكون هناك نسبة 60% أو أكثر من جميع المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري فيها، لافتاً إلى أنَّ معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأقل بين دول الإقليم وتتراوح ما بين 15 ـ 1.95 لكل 100 ألف نسمة. ولقد اتخذت وزارات الصحة بدول مجلس التعاون الخليجيَّة لمكافحة الإيدز قرارات عديدة للحدِّ من انتشار هذا الوباء، منها إيقاف استيراد الدم من الخارج، وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة، وتيسير الحصول على الأدوية ومداومة استعمالها، والمساعدة على تكثيف الأبحاث لاستحداث لقاحات أو علاجات فعَّالة للمرض، وضمان مأمونيَّة نقل الدم ومشتقاته، وتعميم استخدام الأدوات والتجهيزات ذات الاستعمال المفرد، وتطبيق الفحص ألمخبري لخلو العمالة الوافدة لدول المجلس من المرض.