قناة إخبارية أميركية تابعة لمجموعة فوكس الترفيهية، تعد من أهم القنوات التي تعبر عن وجهات نظر ومواقف المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، ولا تخفي دعمها إسرائيل وعداءها العرب، وتُتهم من قبل الأكاديميين والسياسيين ومتتبعي الإعلام الأميركي بخلق جدل دائم بسبب تحيزها ومواقفها السياسية. التأسيس أنشئت قناةفوكس نيوزفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول 1996 من قبلروبرت مردوخ إمبراطور الإعلام العالمي الأميركي المنحدر من أصل أسترالي، في إطار مبادرة من حركة المحافظين الجدد بالولايات المتحدة لخلق منبر إعلامي لمواجهة وسائل الإعلام الأميركية، التي يتهمونها بالولاء لليبراليين، وتبث برامجها من مدينة نيويورك، ويملك مردوخ أكبر حصة فيها، ثم الأمير السعودي الوليد بن طلال. تجربتها تطورت القناة خلال سنوات قليلة لتصبح، بالإضافة إلى قناتي "سي أن أن" و"إم سي أن بي سي"، أهم ثلاث قنوات إخبارية على شبكات "الكابل" الأميركي، حيث تمكنت عام 2000، خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية من رفع عدد مشاهديها بنسبة 440%، وهو أعلى نسبة بين أكبر ثلاث قنوات "كابل" أميركية، ونجحت في أن تتم مشاهدتها من قبل الملايين داخل الولايات المتحدة. أنشئت عدة قنوات متفرعة عن القناة الرئيسية، من بينها قناة "فوكس التجارية"، وفوكس إيفكت"، إضافة إلى قنوات تصنف بكونها "شقيقة" مثل "سكاي نيوز" و"سكاي تي جي 24"، إلى جانب نجاحها في أن تصل خدماتها إلى أكثر من أربعين دولة في مختلف أنحاء العالم. وتبث القناة أخبارها بشكل متواصل على مدار اليوم، ويبلغ عدد المذيعين ومقدمي البرامج فيها 140 شخصا، وتتوفر على شبكة مكاتب ومراسلين تتجاوز مئة في مختلف بلدان العالم. ولديها أكثر من 32 برنامجا يوميا وأسبوعيا تحظى بمشاهدة كبيرة من الأميركيين، أهمها البرنامج الحواري "ذو أوريلي فاكتور"، الذي يقدمه بيل أوريلي، ويناقش أهم القضايا التي يهتم بها المواطن الأميركي العادي، وكذلك برنامج "العين الحمراء" و"أون دو روكورد"، و"تقرير خاص". التوجه السياسي تعبر قناة فوكس نيوز عن موالاتها المحافظين الجدد في الحزب الجمهوري، من خلال الترويج للأفكار اليمينية المحافظة داخل الولايات المتحدة وخارجها، وتدعي أنها "أميركية وطنية"، حيث قامت بمعارضة ترشيح المرشح الديمقراطي آل غور في انتخابات الرئاسة عام 2000، وساندت بقوة جون ماكين، المرشح الجمهوري لانتخابات عام 2008 ضد الرئيس باراك أوباما. وأعلنت عام 2003 تأييدها الحرب الأميركية ضد العراق، وقامت بانتقاد ومهاجمة معارضي تلك الحرب داخل أو خارج أميركا، كما أنها تعرب عن دعمها جميع مواقف وسياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتتهم العرب بالعداء ضد السامية، وتربطهم بالإرهاب. وحسب وسائل إعلام أميركية، فإن مالك القناة مردوخ أكد -بعد تقاربه القوي مع المحافظين الجدد في تسعينيات القرن الماضي- أن من يوحّد بين أفكاره ومصالح إسرائيل سيلقى دعمه.