المباراة الأخيرة دقت ناقوس خطر داهم .. فالمسألة تعدت كونها مجرد أخطاء تحكيمية تحدث في كل مكان في العالم وأصبحت تحدي سافر وعناد جائر من قبل السلطة الكروية ضد معظم المجتمع الكروي .. وموضوع التحدي هو رغم أنف الجميع سنجير كل بطولات الموسم لنادي واحد وهو النادي المشهور ب مدلل السلطة الكروية . عندما يرتكب حكم ثمانية أخطاء مؤثرة جدا في مباراة واحدة وتكون كلها لمصلحة طرف واحد فهنا ستنتفي الصدفة وندخل في نطاق التعمد .. وعندما يجد نادي فجأة أن التحكيم يسنده وهو موقف لا يحدث له كثيرا ولكن عندما يتعمق فيه يجد أنه ليس المقصود بهذا الإسناد وإنما تم إسناده لتعطيل أحد منافسي النادي المدلل وما يؤكد تلك النظرية أنه عنما يلتقي في المباراة التالية مع المدلل تنحره الصافرة من الوريد للوريد . سيطرة لون واحد على كل مفاصل المنظومة الرياضية أمر غير محمود وقد أشرنا اليه كثيرا من قبل لأنه يجعل من المنظومة الرياضية أحادية القطب مما يشعر بقية أطراف المنظومة والتي تريد أن تشارك في صنع القرار يشعرها بالظلم والتهميش .. وهذه السيطرة وإن سلمت من المحاباة (وهذا أمر مستحيل) ستتعرض للإتهامات بأنها تحابي مدللها عند أقل الأخطاء فما بالك عندما تكون الأخطاء كوارثية ومكشوفة كما حدث في مباراة الأمس . إحذروا من عاقبة ما يجري في الوسط الكروي فالأمر ليس مجرد بطولات تجير لنادي مدلل .. الأمر هذا حتما سيؤدي للإحتقان والإحتقان يفجر الغضب والغضب عواقبه وخيمة.. أعدلوا ووازنوا في المناصب الإدارية الكروية تجنبا لكارثة قد نندم عليها مستقبلا . الرمية الأخيرة :- ستة أندية حتى الآن أصدرت بيانات ضد التحكيم والمستفيد نادي واحد .. الله يرحم الرمز فقد سبق عصره عندما قال أعطوهم كاس ودعوا بقية الأندية تتنافس على كاس آخر فقد كان رحمة الله عليه لا يريد أن يوصل مجتمعنا الكروي لهذه الدرجة من الإحتقان . رامي العبودي تويتر @ramialaboodi