بمجرد أن تقيم جهة ما سواء رسمية أو خاصة مبادرة موجهة لشرائح متباينة من الجمهور، فإن اسم القرية العالمية يقفز حتماً، باعتبارها المظلة المثالية لاستضافة هذا الحدث، لذلك فإن دواعي الاندهاش، تصبح غير مبررة حينما نجد قائمة متباينة من المبادرات التي تستضيفها، من دون أن يكون هناك رابط محدد بين تلك المبادرات المختلفة، سوى رغبة منظميها أن يكونوا أكثر اقتراباً من فئات وشرائح مختلفة من الجمهور. محمد الملا: ثقافة عالمية قال الرئيس التنفيذي للمجموعة الإعلامية العربية، التي تندرج تحت إدارتها القرية العالمية، محمد الملا، إن القرية العالمية أنموذج يتم استثماره في إطار مفهوم عالمي أوسع لانسجام الثقافات، ولا يمكن التعامل معها وفق منظور أحادي باعتبارها مساحة للتسوق فقط، أو حتى حدثاً مقترناً بالترفيه فحسب. وأشار الملا إلى الاستفادة المثالية من الاستبيانات واستطلاعات رأي الجمهور ورواد القرية من أجل إضفاء مزيد من التحسين على ما يتم تقديمه بشكل دوري، مضيفاً القرية العالمية تمثل استراتيجية إمارة دبي التي تحث دوماً على التطوير والابتكار، وتجاوز الطموحات، لذلك فإن العمل على تقديم الأفضل، لا يتم فقط مقارنة بين دورة وتاليها، بل يحدث ذلك بشكل دوري من خلال قراءة دقيقة للمؤشرات، خلال الدورة الواحدة. وأكد الملا أن القرية العالمية لا تعمل منفردة، أو حتى وفق منظومة المجموعة الإعلامية العربية فقط، بل تعمل بانسجام مع مختلف المؤسسات في إمارة دبي، وتتلقى دعماً هائلاً في هذا الصدد، وهو أحد أسرار البنية التحتية المتقدمة التي تتميز بها فضلاً عن استيعابها لسياسات الإبداع والسعي الدائم إلى المنافسة في إطار إقليمي وعالمي. بن عيسى: حق الجمهور قال الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أحمد حسين بن عيسى، إن إدارة القرية العالمية تبحث عن حق الجمهور في ما يعرض عليها من استضافة مبادرات وفعاليات مختلفة، فضلاً عن الالتزام المجتمعي للقرية. وتابع ثقة الجهات والمؤسسات المختلفة بأن تكون القرية العالمية الوجهة المثالية لاستضافة فعاليات يعولون آمالاً كبيرة على نجاحها، هو ثمرة للصورة المشرفة التي ظهرت عليها، على مدار دوراتها المختلفة. وبالتزامن مع استضافتها منصة لـجمارك دبي مرتبطة بفعاليات أسبوع الابتكار، وأخرى للمكتب التنفيذي لحكومة دبي، مرتبطة بالفعالية نفسها، انطلق في القرية العالمية أيضاً مهرجان دبي للمناطيد، وفي حين أن الحدث الأول يواكب الاحتفاء الشامل بقيمة الابتكار الذي انطلق في مختلف إمارات الدولة وتبنته المؤسسات الرسمية وغيرها، فإن مهرجان دبي الدولي للمناطيد، حافظ على إقامته السنوية بالقرية العالمية، بعد أن تطور عاماً بعد عام، وتبقى حملة دمي لوطني التي تحتضنها القرية العالمية، بالتعاون مع جريدة الإمارات اليوم أيضاً باعتبارها واحدة من الفعاليات التي تكرس مفهوم العطاء للوطن بأغلى ما يمتلكه الإنسان، وهي الحملة التي تنطلق بالتزامن مع احتفالات الدولة بالذكرى الـ44 لتأسيس الاتحاد. الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للإعلام، التي تنضوي تحت إدارتها القرية العالمية، محمد الملا، أكد لـالإمارات اليوم أن المظلة الشاملة التي تقدمها القرية العالمية ترتبط بشكل رئيس إلى واقعها باعتبارها جناحاً ترفيهياً رئيساً في دبي، ووجهة تستقبل سنوياً نحو خمسة ملايين زائر، يمثلون مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية في الإمارات، سواء بالنسبة للمواطنين أو المقيمين أو الزوّار. وأشار الملا إلى أن الموقع الريادي الذي حققته القرية في مجال الترفيه، يعود في جانب كبير منه إلى البنية التحتية المتقدمة والصيت الذائع لإمارة دبي في مجال السياحة والترفيه، فضلاً عن التخطيط والتنسيق الجيدين اللذين يصبغان ويوائمان ما بين مختلف المؤسسات، التي تعد شريكة، بشكل عملي في صناعة ألق ونجاح القرية العالمية. الملا أشار من جانبه إلى الدور المهم الذي لعبه الإعلام عموماً، في دعم نجاحات القرية، لافتاً إلى أن شبكة الإذاعة العربية التي تنتمي أيضاً للمجموعة الإعلامية العربية، لم تكن منفردة بمحطاتها المختلفة في الترويج لـالقرية، بل كانت تقوم بذلك بالتوازي مع مختلف المؤسسات الإعلامية بالدولة. في الإطار ذاته قال الرئيس التنفيذي للقرية العالمية أحمد حسين بن عيسى، إن القرية العالمية استقبلت هذا العام عشرات الطلبات لاستضافة مبادرات وفعاليات من جهات رسمية وذات نفع عام، وخاصة متنوعة، وهي مبادرات من دون شك تضاعف الزخم الهائل الذي تشهده القرية على مدار العام، لكن إدارة القرية في المقابل ارتأت أن تكتفي باستقبال المبادرات التي تتوافق مع طبيعتها الرئيسة باعتبارها وجهة ترفيهية، ورئة ومتنفساً لزوارها، فضلاً عن التزامها المجتمعي تجاه المبادرات ذات الصيغة الوطنية والتوعوية بصفة خاصة. وتابع نشعر بالامتنان بكل تأكيد للثقة التي توليها المؤسسات المختلفة للقرية، بتوجيه الدعوة لها لأن تكون حاضنة لمبادرات يتوسمون إيصالها لأكبر عدد من الجمهور، لكن دون أن يشكل هذا الأمر حائلاً دون أن نقدم بالفعل ما يتوقعه الجمهور منا، ويقدم له بالفعل إضافة نوعية في أجواء من المتعة والترفيه المميزين. وأشار بن عيسى إلى أن التخطيط للدورة الـ20 الحالية اعتمد بالفعل على فكرة استيعاب المهرجانات المتنوعة تحت مظلة القرية، ليس فقط في إطار الاستضافة بناء على شراكات مؤسساتية، بل أيضاً عبر مبادرات تقوم بها القرية من خلال علاقاتها المتشعبة مع سواها من منصات الترفيه العالمية، وذلك من خلال استضافة خمسة مهرجانات عالمية متميزة. وأكد بن عيسى أن هناك دقة شديدة تعتمدها إدارة القرية العالمية بشأن اختيارها هوية تلك المأكولات، لافتاً إلى أن مهرجان الكوميديا الذي تم اعتماد استضافة القرية العالمية له، يبقى واحداً من اشهر المهرجانات العالمية التي يتفاعل معها الجمهور بصيغ مختلفة، ويتواءم مع أجواء القرية المفتوحة عبر عروض استاند أب كوميدي والمسرح المتجول. وأشار بن عيسى إلى أن مشروع الدرهم الذي أطلقته القرية العالمية شهد مشاركة 15 ألف طالب من مختلف المدارس في الإمارات، وذلك عبر تلوين لوحات تمثل الشعارات الموجودة على الدرهم الإماراتي بمختلف فئاته، وهو الأمر الذي انطلق منه اسم مشروع الدرهم. وفي ما يتعلق بالفعالية الأحدث التي اختتمت هذا الأسبوع وهي مهرجان دبي للمناطيد، قال بن عيسى يعد مهرجان دبي الدولي للمناطيد احدى أهم الفعاليات التي تم الإعداد لها لتكون بمثابة مفاجأة للجمهور هذا العام عبر منحه تجربة جديدة كلياً في ركوب المنطاد الطائر، بالاضافة الى مشاهدة 30 منطاداً بأشكال رباعية الأبعاد بتصاميم متنوعة وكثيرة زينت سماء القرية العالمية. وأضاف شارك في مهرجان دبي الدولي للمناطيد 30 منطاداً وبالوناً تحمل أشكالاً متنوعة، تابع فعاليات إطلاقها بشغف ضيوف القرية العالمية بتجربة استثنائية لدى رؤية هذه التشكيلة الواسعة من الألوان والتصاميم المحلّقة في السماء الزرقاء الصافية،التي ستعتبر فرصة مثالية لالتقاط الصور باستمرار، وستكون فترة المساء في القرية العالمية مختلفة بكل المقاييس مع العروض الضوئية المبهرة التي ستقدمها مجموعة من المناطيد الموجودة في المهرجان على إيقاع الموسيقى.