×
محافظة المنطقة الشرقية

أمير الشرقية والربيعة يناقشان مشاريع «التجارة والصناعة» في المنطقة

صورة الخبر

لوحاتها تنبض بحب تراثها، وتؤكد تمسكها بموروثها الشعبي، تفضل التعامل مع الألوان المائية لأنها هادئة ومريحة للنظر، وتعلمت فنون الرسم بالممارسة، والاستفادة من خبرات الرسامين المحترفين الذين تعرفت إليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما زالت تتلمس طريقها في التعرف إلى الأسلوب الذي سيميزها عن غيرها من الفنانين. في الحوار التالي تحدثنا سارة الحمادي، طالبة أغذية وزراعة في جامعة الإمارات عن موهبتها ومشاركاتها الفنية وتطلعاتها للمستقبل. عن طبيعة علاقتها بفن الرسم، تقول: في هذه العلاقة يمتزج إحساسي بألواني، وأعبر عما بداخلي، فأشعر كأنني أكتب مذكراتي بلغة الألوان، وأحاول من خلال ريشتي التعبير عن وجهة نظري في ما يحدث حولي. وعن شعورها وهي ترسم، تضيف: عندما أختلي بلوحتي ينتابني شعور بالاسترخاء والراحة، وأكون في الوقت نفسه، متفاعلة بكل حواسي مع موضوع لوحتي، التي قد يستغرق جلوسي أمامها ساعات طويلة من دون أن أشعر بالوقت، لأنني أعتبر هذا الزمن هو أجمل أوقاتي التي أقاوم فيها وتيرة حياتنا السريعة وصخبها وضغوطها. وتعتبر سارة الممارسة والتدريب المستمرين عاملين أساسيين، في اكتساب مهارات الرسم قائلة: لكي يمتلك الفنان أدواته، وتصبح تجربته الفنية أكثر نضجاً، هو دائماً بحاجة إلى الممارسة العملية والجلوس ساعات طويلة مع فرشاته ولوحته، وهذا ما قمت به منذ اكتشفت حبي للرسم، ولم أكتف بذلك، إذ إنني حرصت على التعرف إلى فنانين محترفين من خلال برامج التواصل الاجتماعي، للاستفادة من تجاربهم الفنية، وكلما سنحت لي الفرصة لا أتردد في الالتحاق بدورات وورش عمل فنية. وتؤكد سارة أهمية التواجد في المعارض والمسابقات الفنية، قائلة: بدأت مشاركاتي الفنية منذ التحاقي بالجامعة، لأنني أحب أن أختبر قدراتي الفنية من خلال المعارض والمسابقات، التي تبث روح التنافس بين المشاركين لإظهار أفضل ما لديهم، ومن المشاركات التي أعتز فيها مسابقة رسم الألعاب الشعبية في دولة الإمارات، وكانت تجربة ممتعة ومفيدة بالنسبة إلي، ولي مشاركات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وعن الموضوعات التي تستهويها في الرسم، تقول: أحب رسم التراث الإماراتي، وتناوله من جوانب مختلفة، وهو بالنسبة إلي هدف أساسي في معظم لوحاتي، التي تعبر عن تمسكي بتراث أجدادي. ومؤخراً بدأت أتعلم مهارات الرسم الرقمي، وتطورت فيه بسرعة كبيرة، لأنني معجبة بهذا النوع من الرسم، إضافة إلى أنني مؤمنة بضرورة توظيف التطور التكنولوجي في إضفاء لمسات جديدة على رسوماتنا. وتضيف: أفضل التعامل مع الألوان المائية، لأنها تجعل اللوحة هادئة جذابة ومريحة للنظر، ولكن هذا لا يعني أنني أقيد نفسي بنوع معين من الألوان، وبعد تجربتي في دورة الرسم بألوان الإكريلك، بدأت أحب الرسم بهذه الألوان، حيث تبدو اللوحة أكثر حياة. وتقول: أقرب لوحاتي إلى قلبي، لوحة القارب، لأنها أول لوحة رسمتها بألوان الإكريلك، والنتيجة كانت جميلة بالنسبة إلي، كونها أول محاولة بعد إنجازي دورة الرسم بألوان الإكريلك، وأكثر ما يعجبني فيها التمازج بين السماء وغيومها وإضاءتها الطبيعية. وعن تطلعاتها المستقبلية، تقول: أدعو الله أن يوفقني لإكمال ما بدأت به في عالم الرسم، وإتقان التعامل مع جميع الألوان المائية والزيتية والإكريلك، وأتمنى أن تنجح تجربتي في الرسم الرقمي ثلاثي الأبعاد، وأتطلع لرسم قصة مصورة، أرى فيها شخصياتي وهي تتحرك. وهذا كله سيوصلني إلى حلمي الأكبر بأن أصبح اسماً معروفاً في المجتمع الإماراتي، وتكون لي معارض خاصة، ولو اجتمع لدي العدد الكافي من اللوحات التي تستحق العرض، سأفتتح معرضاً يحمل اسمي في أقرب وقت، وسأكون سعيدة جداً بهذه التجربة.