أقدم تلميذ أميركي على إطلاق النار على تلميذة في مدرسة بكولورادو، ما ادى إلى إصابتها بجروح، قبل أن يقتل نفسه، عشية ذكرى مرور سنة على مقتل عشرين طفلاً في مدرسة ابتدائية في نيوتاون، ما سبب صدمة كبيرة في البلاد. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن المسؤول عن أمن منطقة أراباهو، غرايسون روبنسون، أن التلميذ كارل هالفرسون بيرسون (18 عاماً)، دخل ثانوية "أراباهو هاي سكول" في سينتينيال، الضاحية الجنوبية لدنفر، وأطلق النار ما ادى الى إصابة تلميذة بجروح، قبل أن يقدم على قتل نفسه. واضاف "عثر على المشتبه به داخل المدرسة ويبدو انه انتحر بإطلاق النار على نفسه"، مشيراً إلى أن الضحية الأخرى هي فتاة في الخامسة عشرة من العمر، وقد أصيبت بجروح وهي في حالة حرجة. واشار إلى أن مطلق النار كان يسعى، على ما يبدو، للانتقام من مدرس محدد بعد حصول مواجهة بينهما، لافتاً إلى أن مطلق النار حدد بالاسم المدرس الذي غادر المدرسة على الفور، وهو ما وصفه بورنسون ب"أفضل قرار تكتيكي كان يمكن اتخاذه آنذاك"، موضحاً أن المدرس غادر المدرسة، في محاولة منه حث مطلق النار على مغادرتها بدوره. وأشار إلى أن "بيرسون تصرف بمفرده، على ما يبدو،" مشيراً إلى أن المحققين عثروا ايضاً على زجاجتين حارقتين استخدم مطلق النار واحدة منهما فقط. من جهتها، قالت التلميذة ويتني رايلي في الصف التاسع في المدرسة التي تضم 2200 طالب، لشبكة (سي ان ان) الأميركية إنها كانت تستعد لسحب كومبيوترها من خزانتها عندما بدأ إطلاق النار. واضافت "كنا نضحك ونمزح وفجأة سمعنا صوتا قوياً وتساءل الاستاذ عما كان ذلك"، متابعة "سمعنا بعدئذٍ عيارين ناريين آخرين وقمنا بالجري ونحن نصرخ". وبعيد الحادث، طوقت الشرطة كل المدارس والمدارس الثانوية في كولورادو، في إجراء أمني احتياطي في ولاية شهدت من قبل عدة حوادث مماثلة. ويذكر أن آدم لانزا قتل والدته في المنزل في 14 ديسمبر الماضي، وتوجّه إلى مدرسة نيوتاون الابتدائية التي تعلّم فيها، وأقدم على قتل 26 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً، قبل أن ينتحر.