أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في وقت سابق من هذا العام عن أسماء الشركات المتأهلة للعمل كشبكات اتصالات افتراضية في المملكة، حيث تهدف هذه الخطوة إلى تحفيز المنافسة في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، وتحسين مستوى الاتصالات في المملكة وخفض أسعارها وتحقيق عناية خاصة بالمشتركين، إضافة إلى زيادة الفرص الوظيفية للمواطنين. وتعد سوق الاتصالات في المملكة من أكثر الأسواق تنافسية عربياً، حيث يبلغ معدل انتشار الهواتف النقالة 181.6%، إضافة إلى سوق واعدة لخدمات النطاق العريض الذي بدأ في التحسن في المرحلة الأخيرة حيث بلغت اشتراكات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة 14.59 مليون اشتراك بنهاية الربع الأول من العام الحالي. وتعد الاتصالات الافتراضية أحد أهم الاتصالات الفائقة المرونة، حيث تعتمدها الدول لتحفيز سوق الاتصالات، إذ يبلغ عدد الشركات المرخصة لتقديم خدمات الاتصالات الافتراضية أكثر من 300 شركة حول العالم، وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يزيد عدد شركات المشغلة لخدمات الاتصالات الافتراضية على الشركات الفعلية المقدمة لخدمات الاتصالات حيث هناك 60 شركة اتصالات افتراضية مقابل 13 مشغلا مرخصا لخدمات الاتصالات. يقول ماثيو ريد رئيس البحوث في المؤسسة الاستشارية والبحثية العالمية «إنفورما»: «تتسم خدمات مشغِّلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية بأنها فائقة المرونة، مثلما تتسم بقدرتها على تلبية متطلبات قطاعات مختلفة عبر توفير كثير من الخيارات التي تلائم احتياجات متفاوتة، هذا القطاع واسع الآفاق، ومن المتوقع أن يدعم صناعة الاتصالات في المملكة في تحقيق النمو المرجوّ عبر تقديم خدمات غير مسبوقة». وتقدم خدمات الاتصالات الافتراضية من خلال شراء دقائق بالجملة من الشبكات الرسمية المرخصة، ومن ثم بيعها على المستهلكين مع خدمات أخرى، ومن المتوقع أن تضخ شركات الاتصالات الافتراضية عوائد بما يقرب من 5 مليارات ريال في أسواق منطقة الشرق الأوسط. الجدير بالذكر أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قد منحت مؤخراً ثلاثة اتحادات تراخيص تقديم خدمات مشغِّلي شبكات الاتصالات المتنقلة الافتراضية بالمملكة، وأمهلتهم 90 يوماً لاستكمال المتطلبات تمهيداً للانتقال للمرحلة التالية من الحصول على التراخيص، على أن يتم إطلاق الخدمة تجارياً خلال 12 شهراً من تاريخ الحصول على الترخيص.