تزداد يوماً بعد يوم قوة الإنترنت، وتأتي هذه القوة من تنوع الاستخدامات ودخول الإنترنت في استخدامات جديدة، حيث أصبحت هي الهاتف الذي تتحدث من خلاله، والإذاعة التي تسمعها، والتلفزيون الذي تشاهده، لتصبح سوق كبيرة لكل شيء تقريباً. وتختلف سوق الإنترنت بحسب البلد حيث تعتبر الصين أكبر سوق للإنترنت عالمياً حيث تضم 24% من عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت حول العالم، ويقدر عدد الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ب 261 مليون جهاز، منها 15% تذهب لشركة سامسونج و 35% لأبل و 44% لبقية الأجهزة العاملة بنظام أندرويد. وكانت شركة فلوري للأبحاث قد كشفت عن أن 56% من مستخدمي الأجهزة العاملة بنظام التشغيل أندرويد يقضون أوقاتهم على الألعاب، بينما نسبة من يمارسون اللعب على الأجهزة العاملة بنظام أي أو اس 47%. وتعتبر الإنترنت حالياً الوسيلة الأولى لإجراء المكالمات الصوتية وغيرها من خدمات شركات الاتصالات، حيث أعلنت شركة نيفير المطورة لتطبيق لاين عن تجاوز عدد مشتركي التطبيق 200 مليون مشترك مسجل بالخدمة، بنسبة نمو تبلغ 100% في مدة 40 يوماً حيث كان عدد المشتركين 100 مليون، وحققت الشركة هذا الرقم في 19 شهر فقط من إطلاق التطبيق في 2011، ويختص هذا التطبيق في المحادثات الكتابية والصوتية وإرسال الصور والمقاطع المرئية، ويضم سوق لشراء الأشكال التعبيرية التي تستخدم في المحادثات، بالإضافة إلى إمكانية ممارسة اللعب من خلال التطبيق. أما ما يقيس إقبال الناس على التعامل مع الإذاعات من خلال الإنترنت ما كشفت عنه شركة أبل من وصول عدد الاشتراكات بقنوات البودكاست في برنامجها آيتونز إلى مليار اشتراك، وهذا البرنامج الذي تستخدمه أبل في التعامل مع هواتفها النقل آيفون وحاسوبها اللوحي آيباد يتيح إمكانية إطلاق قنوات خاصة للبث الصوتي أو المرئي على الإنترنت وكان إطلاقه في 2005 كبديل لأجهزة الإذاعة، وتسمح أبل للأفراد والشركات على حد سواء من إنشاء قنوات بودكاست. ومع تحقيق البودكاست لهذا الرقم أنشأت أبل قسم خاص يتضمن أشهر برامج البودكاست، كما أنه وبالإمكان الاشتراك ببرامج البودكاست على الهواتف النقالة أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الحاسوب. هذا غيض من فيض، فالإنترنت استحوذت على أكبر المهام التقليدية، وطورت استخدامها، حتى باتت تهدد نشاطات مختلفة في الحياة الواقعية، وتبقى الأيام كفيلة بكشف المجالات التي ستدخلها الإنترنت وتبسط استخدامها.